قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن وزارة الأوقاف تبذل جهودا كبيرة في تنمية مال الوقف وتحسين عوائده، وهناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف الجهود للحفاظ على مال الوقف وتنميته وحسن إدارته وذلك لضمان تنمية استثمارات الأوقاف وتحقيق أعلى عائد منها.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، لمناقشة طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن حفظ مال الوقف وتنميته، وطلب مناقشة آخر بشأن إحلال وتجديد وفرش المساجد ونقص الأئمة والخطباء ومقيمي الشعائر والعاملين بالمساجد وتحسين أحوالهم المعيشية..
وأضاف الجندي، أن الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهد لصون وحسن استثمار أصول الأوقاف، وحسن إدارة واستثمار مال الوقف وتعظيم إيراداته، وتعظيم الاستفادة من مال الوقف في تنفيذ وإقامة مشروعات نفع عام مثل إقامة مدارس ومستشفيات وغيرها، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة أي تعدٍي على مال الوقف.
وأكد على ضرورة إنهاء وتيسير إجراءات تقنين وضع اليد على أراضي الأوقاف في القرى والنجوع، وسرعة إنهاء منازعات المواطنين مع هيئة الأوقاف المصرية بما يضمن حماية مال الوقف واستقرار أوضاع المواطنين، وإعداد حصر شامل لكل أصول وأراضي الأوقاف على مستوى الجمهورية وتعظيم الاستفادة منها وحسن إدارتها.
في سياق متصل، أشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هناك جهود كبيرة وتجاوب من وزارة الأوقاف في فرش وإحلال وتجديد المساجد في ضوء الإمكانيات المتاحة، وهناك ضرورة لأن تعمل وزارتي المالية والتخطيط على زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لإحلال وتجديد وفرش المساجد لتلبية كافة الاحتياجات.
وبالنسبة لنقص الأئمة والخطباء والعاملين في المساجد، أوضح الجندي، أن هناك اعتراف من الحكومة وتحديدا وزارة الأوقاف بوجود عجز وأنها تعمل على سده، إذ بلغ عدد المعينيين من أئمة وعمال منذ عام 2017 نحو 7 آلاف، وفي الآونة الأخيرة تم إعلان عن مسابقات لتعيين 3 آلاف إمام وخطيب، و3 آلاف عامل بالأوقاف، أي 13 ألف منذ عام 2017، وهى جهود مقدرة ويمكن زيادة أعداد المعينيين لسد العجز، والاستعانة بنظام التعاقد.
وأكد الجندي على ضرورة تحسين الأحوال المعيشية للأئمة والعمال وزيادة أجورهم، والاهتمام بتأهيل وتدريب الأئمة ليؤدوا دورهم ورسالتهم على أكمل وجه والتصدي للفكر المتطرف، موضحاً أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بتعزيز الاهتمام بدعم الأئمة، سواء فيما يتعلق بأحوالهم المالية، أو بتطوير برامج التدريب، داعياً إلى الاهتمام بتقنين كتاتيب حفظ القرآن الكريم داخل المساجد ودعمها لحماية النشء.