ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، استجابة مجلس أمناء الحوار الوطنى لاقتراحه بشأن دعوة المصريين العاملين بالخارج للمشاركة بمقترحاتهم ورؤيتهم للتحديات التى تواجهها الدولة المصرية ورؤيتهم في علاجها، وهو ما يؤكد أنهم ضلع أساسي من أضلاع الحياة السياسية والاقتصادية في مصر، مؤكدا على أن مشاركتهم ستساهم في التعرف على مشكلاتهم وتعزيز جسر الثقة بينهم وبين وطنهم الأم.
وأكد "الجندي"، على ضرورة أن تتم دعوة مشاركة المصريين بالخارج في الحوار الوطني بشكل رسمي، بالإعلان عن إضافة لجنة فرعية خاصة للمصريين بالخارج، تتولى مناقشة ما يواجهونه من مشكلات خلال عملهم بالخارج، وما يحتاجونه من وطنهم من تسهيلات، بالإضافة إلى بحث أسباب تراجع تحويلات المصريين بالخارج بشكل ملحوظ، والتى تعد أحد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة، مشيرا إلى أن بيانات البنك المركزى أظهرت تراجع التحويلات في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام 2021-2022، حيث سجلت 12 مليار دولار مقابل 15.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي الماضي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة المصرية تستهدف دمج المصريين بالخارج في خطط التنمية الشاملة التى تتبناها، لذلك فهناك حاجة ملحة لتقديم الحوافز اللازمة لتشجيعهم على استثمار أموالهم في وطنهم والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتطورات التي تمت لتحسين مناخ الاستثمار خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن ذلك سيساهم في تعزيز ودعم جسور الثقة الحقيقية بين الدولة والمصريين بالخارج قولا وعملا.
واقترح "الجندي"، أن تتم دعوة ممثلي الجاليات المصرية، ورجال الأعمال المصريين المقيمين بالخارج، وكذلك أعضاء مجلس النواب الممثلين للمصريين بالخارج، للمشاركة والتعبير عن رؤيتهم بعد التواصل مع الجاليات وإجراء حوار مجتمعي معهم لصياغة رؤية تمثلهم يمكن طرحها على مائدة الحوار الوطني، عبر الفيديو كونفرانس.
وأوضح النائب حازم الجندي أن عدد المصريين بالخارج وفقا لتصريحات وزيرة الهجرة يتراوح ما بين 10 إلى 12 مليون، وهو عدد هائل لا يمكن تجاهله، مشددا على أن المصريين بالخارج قوة ناعمة حقيقية، بالإضافة إلى كونهم قوة اقتصادية وعلمية ضاربة إذا ما أُحسن التعامل معاها، ولابد أن يكون لهم دور مؤثر فى وضع رؤية لحل الأزمات والقضايا ومواجهة التحديات التي تتعرض لها مصر للانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.