أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، على أهمية الأخلاق في بناء المجتمع والنهوض بأفراده، فهي قاعدة أساسية لبناء المجتمعات، مشيرا إلى أهمية دور الأسرة في بناء شخصية النشء، لا سيما في ظل ما يحيق بهم من مخاطر وتحديات في عصر السماوات المفتوحة، فمن المؤكد أهمية التربية والتعليم في تكوين شخصية الشباب، ولاشك أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع ، مما يجعلها أساس صلاحه، وتابع: أن واقعة "فتاة الكوبرى"، قد دقت جرس إنذار وناقوس الخطر لنا جميعا بضرورة إلقاء الضوء على أهمية دور الأسرة في الحفاظ على المجتمع والفضيلة، وكذلك عدم خدش الحياء العام ونشر الرذيلة على العامة، وغير ذلك.
وأضاف الجندي، في بيان له اليوم، أنه ينبغي على الأسر المصرية التكيف مع التحديات الاقتصادية وعدم المغالاة في تكاليف الزواج والمهور، والاقتصار على المستلزمات الأساسية تيسيرا على الشباب للزواج، لافتا إلى ضرورة تأهيل الشباب المقبلين على الزواج بأهمية دور الأسرة الصالحة في تكوين المجتمع واستقراره.
ونوه عضو مجلس الشيوخ إلى أن فترة المراهقة، التي يمر بها الأبناء في مرحلة الشباب، هى مرحلة انتقالية فارقة والأفكار التى تكتسب فيها تسهم في تشكيل الشخصية ومدى درجة الوعى والإدراك، مما يستلزم عناية خاصة من جانب أولياء الأمور، فتزويد الفتيان والفتيات بالتوجيه والنصح فى سن مبكرة يقدم لهم فرصة حقيقية لتشكيل حياتهم بإيجابية، مشددا على أنه يقع على عاتق الأسرة تحمل مسؤولية تعزيز الأخلاق في النفوس وتربية الأبناء على مكارم الأخلاق، كالحياء، والصبر، والعفة، وغيرها الكثير من الخصال الحميدة، الأمر الذي يوصل الأفراد إلى حالة من النضوج العاطفي والفكري، وبالتالي يسهم ذلك في حماية المجتمع من المسببات المؤدية لانهيار الأخلاق، وتحويل الفرد إلى أداة تحكمها الشهوات أو الغرائز.
وأشار الجندي، إلى أن هناك أيضا مسؤولية مجتمعية يشترك فيها العديد من الأطراف المعنية وفي مقدمتها المدرسة ووسائل الإعلام، والتوجيه والإرشاد من الناحية الدينية سواء في المسجد أو الكنيسة، فكل تلك العوامل تسهم في تقويم المجتمع والحث على تبني مكارم الأخلاق ولفظ السلوكيات المشينة، لافتا إلى أنه من جهة أخرى يؤدي الاختيار الجيد للأعمال الدرامية التي تحث على الفضيلة وتحذر من العواقب الوخيمة لسلوك طرق الرذيلة والسلوك المنحرف، إلى توعية الأجيال الصاعدة بشكل كبير.