رحب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، بإعلان المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بخصوص جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدا أن القرار يمثل نقطة تحول في سبيل تحقيق العدالة الغائبة عن العالم منذ إندلاع حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما يؤدي أيضا إلى إضعاف الموقف الإسرائيلي على الساحة الدولية مع تعزيز الدعوات لمحاسبتها قانونيًا.
وقال "الجندي"، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية يحمل العديد من الدلالات القانونية والسياسية، فاتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، يضعها تحت مزيد من التدقيق الدولي ويقوّض موقفها القانوني والدبلوماسي في العالم، كما أنه يُشكل خطوة مهمة نحو تعزيز العدالة الدولية ومساءلة القادة عن أفعالهم أثناء النزاعات، موضحا أن القرار سيكون له تداعيات سلبية على حرية التنقل للقادة الإسرائيليين وبشكل خاص نتنياهو، فقد يواجهون قيودًا على السفر إلى الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، حيث يمكن اعتقالهم فور دخولهم أراضي هذه الدول.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن هذا القرار يضع حلفاء إسرائيل في مواقف حرجة، وبشكل خاص الدول الأوروبية الموقعة على نظام روما، والتي قد تضطر للالتزام بالقانون الدولي رغم علاقاتها القوية مع إسرائيل، مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ويضعها في مواجهة مع المجتمع الدولي إذا حاولت عرقلة التنفيذ، مؤكدا أن هذا القرار سيساهم في تعميق عزلة إسرائيل دوليا، خاصة إذا واصلت تجاهل القوانين الدولية، واستمرت في جرائمها ضد في قطاع غزة.
وشدد النائب حازم الجندي، على أن القرار يدعم الموقع الفلسطيني حيث يُعد انتصارًا رمزيًا للفلسطينيين الذين سعوا طويلاً لمحاسبة القادة الإسرائيليين على انتهاكات حقوق الإنسان، كما أنه يُشجع الفلسطينيين على مواصلة تحركاتهم القانونية الدولية لإثبات عدالة قضيتهم في كافة المحافل المختلفة، من أجل دفع العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية والمستقلة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، في إقامة دولته المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية.