قال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الإريتري "أسياس أفويرقي"، في قصر الاتحادية أمس، يأتى في توقيت شديد الأهمية في ظل التوترات القائمة في منطقة البحر الأحمر، حيث ناقش الرئيسان التطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة، والتى تتطلب تحركات عاجلة لاحتواء الموقف ووقف التصعيد، والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بشكل يمهد للنفاذ الإنساني الكامل والمستدام للقطاع، وإطلاق مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.
وأضاف "الجندي"، أن ارتريا تحاول مع الاتحاد الإفريقي لعب دور الوساطة بين القاهرة وأديس بابا والخرطوم فيما يتعلق بسد النهضة؛ بهدف تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث والخروج بحلول تنهي دعوة مصر لمجلس الأمن، وإحياء عملية التنمية المتكملة للدول الثلاثة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة مماثلة لأثيوبيا.
ولفت النائب حازم الجندي، إلى أن اللقاء تطرق أيضا إلى مناقشة التطورات التي يشهدها القرن الأفريقي، حيث أكد الطرفان على ضرورة احترام سيادة دولة الصومال، ودعمها في رفض كافة الاجراءات التي من شأنها الانتقاص من هذه السيادة، وذلك بعد اتفاقية أديس أبابا وإقليم "أرض الصومال" الانفصالي على موافقة الأخير على تأجير أكثر من 20 ميلاً من الوصول البحري في ميناء بربرة لمدة 50 عاماً، للبحرية الإثيوبية.
وتابع: كذلك الأوضاع في السودان وأهمية العمل المشترك من جانب دول الجوار من أجل التوصل إلى حلول جادة للأزمة تفضي إلى وقف إطلاق النار، بما يضع حداً للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق، ويلبي تطلعاته وآماله في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الزعيمين ناقشا أيضا آليات تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق نقلة في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية، حيث ركزت المباحثات على تنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز التدفق الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية في السوق الإريتري في القطاعات ذات الاهتمام والأولوية للجانبين، والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة.