أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، علي أهمية زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى مصر في إطار الجولة التي يقوم بها في المنطقة، من أجل دفع الجهود المشتركة لوقف الحرب علي قطاع غزة، واستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة، موضحا أن الزيارة تأتي في توقيت شديد الحساسية في ظل سعى مصر والوسطاء لإبرام اتفاق بوقف الحرب علي غزة وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن، وبعد أيام قليلة من إجراء جولة من المفاوضات بالعاصمة القطرية الدوحة، وقبل اجتماع الحسم بالقاهرة نهاية الأسبوع المقبل.
وقال "الجندي"، إن اللقاء تناول جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة، فضلا عن تأكيد بلينكن على التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل لاتفاق، مثمنا الجهود التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي وأجهزة الدولة من أجل وقف الحرب، وهو ما أعرب عنه الرئيس في رسالة واضحة للعالم بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، علي صلابة الموقف المصري المتمسك بانسحاب إسرائيل الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وأن مصر لن تسمح بأي حال أن تكون الحدود المصرية ـ الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية، داعيا دول العالم الفاعل بإدراك الأهمية القصوي للتوصل لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن لمنع التصعيد وانزلاق المنطقة في حرب إقليمية شاملة، في ظل تصاعد الصراع بين إيران وحلفائها في المنطقة وإسرائيل.
ودعا النائب حازم الجندي، المجتمع الدولى للاستماع إلى التحذيرات المصرية، بشأن خطورة اتساع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته، معتبرا حقن دماء الشعوب هو الركيزة الأساسية في الموقف المصري والمحرك الأساسي له، مشددا علي ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار في غزة بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة.