أكد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، على نجاح استراتيجية تطوير قناة السويس التى تبنتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن بيان حركة الملاحة فى قناة السويس، خلال الربع الأول من العام الجارى، أظهر ارتفاع أعداد السفن التى مرت بالقناة، بنسبة حوالى 20%، مقارنة بنفس الفترة فى العام الماضى، وارتفاع الإيرادات لتسجل حوالي 2.3 مليار دولار، بنسبة زيادة عن العام الماضي تبلغ حوالى 35%، بالإضافة إلى تسجيل القناة لأعلى معدل عبور يومي في تاريخها، يوم 13 مارس الماضي، بلغ 107 سفينة، بحمولة 6.3 مليون طن.
وقال "الجندى" إن النجاحات التى تتحقق يوميا في قناة السويس من خلال تعاظم العوائد، يرجع الفضل فيها إلى الحلم المصري الذي تحقق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو قناة السويس الجديدة المشروع الذي مهد الطريق لتعزيز مكانة القناة من معبر تجاري لمركزٍ صناعي ولوجيستي عالمي لإمداد وتموين النقل والتجارة، يجذب استثمارات في شتى القطاعات، مؤكدا أن قناة السويس لها أهمية اقتصادية واستراتيجية كبرى، باعتبارها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تولي اهتماماً واسعاً بمشروع تنمية محور قناة السويس، باعتباره أحد أهم المشاريع القومية الرئيسية، التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات، وتحويل مصر لمركز اقتصادي عالمي، مؤكدا أن محور قناة السويس شهد طفرة نوعية، بعد إطلاق سلسلة من المشروعات القومية التي غيّرت معالم المنطقة الواقعة على ضفتي المجرى الملاحي لقناة السويس، مشيرا إلى أن استراتيجية التطوير تستهدف زيادة نسبة استحواذ قناة السويس على 12% من حجم التجارة العالمية، و100 % ، لافتا إلى أنه تم تطوير 16 محطة إرشاد ملاحي على طول خط القناة، وتزويدها بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة، مع رفع كفاءة القناة في مواجهة الطوارئ.
وأوضح "الجندي"، أن الاستراتيجية عملت أيضا على محور شديد الأهمية يتمثل في تطوير الأسطول البحري للقناة، بالإضافة إلى دعم وتعزيز التحول الرقمي في هذا القطاع الهام، مؤكدا أن إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كان خطوة مهمة تعكس عمق ورؤية ثاقبة للقيادة السياسية، باعتبارها منطقة لوجستية عمرانية متكاملة، نستطيع إطلاق صناعات واستثمارات، خاصة في الصناعات التكميلية وصناعات القيمة المضافة.