أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن فشل مجلس الأمن في عدم التوصل لاتفاق بشأن المبادرة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، رغم تأييد ثلثي أعضاء اللجنة المعنية بقبول أعضاء جدد بالمجلس، يؤكد إزدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع هذا الملف، في ظل مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم من خلال خلق واقع شديد الصعوبة، بهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.
وقال "الجندي"، إن الولايات المتحدة والغرب يستخدمون كل أدواتهم من أجل حماية مصالح إسرائيل، دون أن يضعوا في اعتبارهم معاناة ملايين الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، وفقا للمقررات الدولية، مشددا علي أن حل الدولتين هو كلمة السر في إنهاء هذا الصراع الذي تدفع ثمنه منطقة الشرق الأوسط، والذي سيكون له تداعيات سلبية أيضا علي الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن القضية الفلسطينية اختبار حقيقي لإنسانية المجتمع الدولي، الذي فشل في التعامل بحياد معها، مؤكدا أن هذا المشروع كان يستهدف بالأساس إنقاذ 2.5 مليون مدني برىء فى قطاع غزة يعانون ظروف حياة شديدة القسوة والصعوبة، في ظل تعنت إسرائيلي أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، خاصة أن كل ما قُدم من مساعدات إنسانية وساهمت مصر بـ70% منه لا يكفى
ودعا النائب حازم الجندي، المجتمع الدولي بتحكيم ضمائرهم، وعدم انتهاج ازدواجية المعايير وترك الأطفال بلا مأوى فى ظروف قاسية، مشددا علي ضرورة معالجة القضية الفلسطينية بشكل كامل يفضى إلى إنهاء الاحتلال وإعلان دولة فلسطين المستقلة، التي يتمتع فيها كل فلسطيني بحقوقه الكاملة كباقي شعوب العالم، مؤكدا أن الاعتراف بدولة فلسطين هو الطريق نحو وقف سياسة التهجير القسرى التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي.