أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن الدولة المصرية حريصة علي تكثيف جهود الوساطة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة علي قطاع غزة، مشيرا إلى أن جولة المفاوضات التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة تضمنت تقدما كبيرا في سبيل تقليص الفجوات الموجودة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالى القطاع الذين يواجهون تدهوراً إنسانياً غير مسبوق.
وقال "الجندي"، إن البيان الصادر عن الدول الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية أكد أن المحادثات التي جرت على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية، الأمر الذي يبعث برسالة أمل حول إمكانية التوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب، لافتا إلى أن الفرق الفنية الخاصة بالدول الوسطاء ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى اجتماع حاسم بنهاية الأسبوع المقبل في القاهرة، للوصول إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة، مشددا علي ضرورة أن تعي جميع الأطراف أهمية وقف هذه الحرب التي كانت سببا في معاناة الشعب الفلسطيني وسقوط أكثر من 40ألف شهيد فلسطيني منذ أكتوبر الماضي وحتي الان، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية لقطاع غزة وتحويله إلي منطقة غير قابلة للحياة، فضلا عن التداعيات السلبية للحرب علي دول المنطقة كونها سببا رئيسيا في التوترات الإقليمية الدائرة حاليا
ودعا النائب حازم الجندي، كافة الأطراف لتقديم تنازلات من أجل إنهاء هذه المأساة التي يمكن أن تقود المنطقة إلى ما هو أسوء في حال استمرارها، مشددا علي أن إنهاء الحرب مطلب كل فلسطيني داخل قطاع غزة أو خارجها، كما أنه بات مطلبا للشعب الإسرائيلي الذي فشل جيشه رغم ما يقوم به من عمليات عسكرية داخل القطاع من استعادة أسراه منذ أكتوبر الماضي، لذلك يجب علي الجميع أن يعي خطورة استمرار هذه الحرب علي كافة الأطراف، والعمل بجدية نحو وقف إطلاق النار والسماح بنفاذ المساعدات وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن