أكد المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إعادة صياغة علاقتها بدول القارة الأفريقية بعد أن شهدت تراجعا ملحوظا خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن القمة الأمريكية – الأفريقية والتى من المقرر إقامتها فى واشنطن، فى الفترة ما بين 13 لـ 15 ديسمبر ستكون خطوة مهمة فى تشكيل العلاقة بين الطرفين، واحتواء النفوذ الصينى فى أفريقيا.
وقال "الجندي"، أن الولايات المتحدة تبحث عن دور لها داخل القارة الأفريقية، بعد سنوات من السيطرة الروسية والصينية والأوربية، مشيرا إلى أن القمة الأولى والتى عقدت فى واشنطن عام 2014، بحثت وقتها عدد من القضايا أبرزها التعاون الاقتصادى بين القارة النامية بقوة والقوة الاقتصادية الأولى عالميا، كما ركزت القمة على قضايا الزراعة والبنية التحتية، والتبادل التجارى، وقضايا أخرى ذات طابع سياسى التهديدات الأمنية والديمقراطية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية ستكون حاضرة بقوة فى هذه القمة، حيث تعتبر القاهرة من أهم الحلفاء داخل القارة السمراء لواشنطن، وصاحبة نفوذ ودور ريادى كبير وتاريخى، لافتا إلى أنه وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فقد ارتفعت قيمة الاستثمارات الأمريكية فى مصر؛ لتسجل 9.2 مليار دولار خلال العام المالى 2020 /2021، مقابل 7.7 مليار دولار خلال العام المالى 2019 / 2020، بنسبة ارتفاع قدرها 19.8%.، كما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية للولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى 2.5 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 1.6 مليار دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 56.3%، وبلغت قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية 6.1 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 4.7 مليار دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 30.9%.
وأوضح الجندى، أنه من المتوقع أن تكون هناك مبادرات أمريكية موجهة للشباب الأفريقى خصوصًا لصغار رجال الأعمال الأفارقة سيتم الإعلان عنها خلال فاعليات القمة، بالإضافة إلى برامج لدعم المرأة، وبرامج تدريب وتقديم مساعدات إنمائية محدودة لعدد من الدول الأفريقية فى سبيل تكريس الدور الأمريكى فى القارة الأفريقية، لافتا إلى اطلاق الولايات المتحدة لـ "استراتيجية الولايات المتحدة تجاه أفريقيا جنوب الصحراء"، والتى بموجبها ستسعى إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية فى أفريقيا فى مقدمتها الانفتاح على المجتمعات، تحقيق مكاسب ديمقراطية وأمنية، والتعافى من الجائحة والفرص الاقتصادية، ودعم الحفاظ على المناخ والتكيف مع المناخ والانتقال العادل للطاقة.