أكد المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن الحوار الوطنى فرصة حقيقية للمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة بشكل أكثر تشاركية، فلأول مرة نجد تداخلا كبيرا بين الدولة والمواطنين من أجل صياغة ملامح وخارطة طريق للدولة المصرية، حيث عكف مجلس أمناء الحوار الوطنى على دراسة أكثر من 96 ألف مقترح من المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية وفى قطاعات عديدة تشمل كافة الملفات والقضايا الهامة.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن الحوار الوطنى جعل هناك حراكا سياسيا وساعد في إشراك الشارع كجزء من التخطيط وإدارة المرحلة الحالية في ظل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وإلى جانب المشاركة الواسعة لكافة القوى السياسية من مختلف الأيديولوجيات كان المواطن حاضرا وبقوة، موضحا أن مجلس الأمناء توصل إلى طرح 83 موضوعا للمناقشة، موزعة على لجان الحوار الوطني المحور السياسي به 20 قضية، والمحور الاقتصادي 30 قضية، والمجتمعي 33 قضية، وكلها قضايا هامة تتعلق بالاقتصاد والصناعة والزراعة والتعليم وقوانين مهمة كقانون الانتخابات والإدارة المحلية وغيرها من الملفات الهامة.
ولفت "الجندى"، إلى أن الكل يعى تماما جدية الحوار الوطنى، خاصة وأن خرج من رأس السلطة في مصر وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما دعا إليه في حفل إفطار مائدة الأسرة المصرية، موضحا أن الحوار أساس الديمقراطية والكل هنا يختلف في طرح الرؤى والمقترحات لكنه يجتمع على الوطن، وهو الغاية الرئيسية التي أرسى دعائمها الحوار منذ الإعلان عنه في بداية الأمر، مشددا على ضرورة استثمار حالة التشارك المجتمعى من أجل دفع عجلة التنمية ومساندة الدولة في مواجهة التحديات العالمية.