النائب حازم الجندى: الحوار الوطنى نقطة تحول فى المسار الديمقراطى وحسن إدارة اختلافنا أساس نجاحه

منذ 1 سنة 109

قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، إن انطلاق جلسات الحوار الوطني اليوم، لمناقشة قضايا المحور السياسي، خطوة مهمة تساهم في تعزيز مشاعر الأمل التى ولدت خلال الجلسة الافتتاحية التى حضرها كل أطياف الشعب المصري بمختلف اتجاهاتها وأفكارها، وعكست تفاؤل الجميع بأن ينجح الحوار في إحداث نقلة نوعية في معالجة الشواغل التى تهم المجتمع المصري، من خلال صياغة مخرجات موضوعية تعالج القضايا المطروحة على أجندة الحوار، مشيرا إلى أن انطلاق الحوار بمناقشة قضايا المحور السياسي سيمنح الحوار الكثير من الزخم، خاصة في ظل استعداد الأحزاب للمشاركة الفعالة في هذا المحور الذي يؤسس لإصلاح سياسي حقيقي، الجميع يتطلع إليه.

وأكد "الجندي"، على ضرورة أن يضع جميع أطراف الحوار أمام أعينهم كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي " أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية"، "الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية"، فالتنوع الفكري والإيدولوجي الموجود على نفس المائدة يجب أن يترجم إلى رؤي وأفكار ثرية في صالح الوطن والمواطن، مؤكدا العامل الأساسي في نجاح الحوار الوطني هو حسن إدارة هذا التنوع وتعظيم الاستفادة منه، لافتا إلى أن غذا سيجلس على مائدة واحدة التيارات السياسية باختلاف أيديولوجياتها وتوجهاتها السياسية، وجميع مكونات المجتمع المصري من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني وغيرها مما يعكس حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع، هدفها الاختلاف من أجل الوطن وليس الاختلاف عليه.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن قضايا المحور السياسي هدفها الأساسي هو خلق مجال سياسي ديمقراطي يؤسس لقيام دولة ديمقراطية حديثة، مع الإلتزام بحوكمة عملية صنع القرار السياسي داخل الأحزاب المصرية، وتشجيع المواطنين للمشاركة في الحياة السياسية؛ الأمر الذي يهيء الأجواء نحو تطور حقيقي في مسار الحياة السياسية بالدولة المصرية، وهو ما يتطلب من الأطراف المشاركة الاستفادة من الانفتاح الموجود بين القيادة السياسية والأحزاب والقوى الوطنية الموجودة بالشارع المصري، بالوصول إلى رؤي يمكنها أن تؤدي إلى نتائج ملموسة .

وشدد "الجندي" على ضرورة أن يراعي المشاركون التحديات المتشابكة التى تواجه مصر إقليميا ودوليا، وأن يتحمل المشاركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، فالأمر لا يجب أن يكون مجرد نقاشات وإنما حلول راقعية قابلة للتنفيذ وتناسب التجربة والحالة المصرية، مؤكدا أن الحوار الوطني يشكل نقطة فارقة في مسار التحول الديمقراطى، والعبور إلى الجمهورية الجديدة ، وهو ما يتطلب الاستفادة من الاختلافوالبعد عن محاولات تغليب رأى على حساب آخر، وتعزيز المساحات المشتركة بين الأطراف المشاركة.