دعا الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، كافة القوي الإقليمية والدولية بالضغط علي إسرائيل من أجل إزالة العوائق والقيود التي تضعها أمام عملية دخول المساعدات عبر المنافذ البرية، ودعوتها لتشغيل باقي المعابر لإدخال المزيد من المساعدات لتجنب تفاقم الوضع الإنساني في غزة، مثمنا الجهود المصرية المبذولة من أجل تعزيز نفاذ المساعدات الملحة للقطاع من خلال معبر رفح، وعبر الإنزال الجوي، لتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء الذين يواجهون شبح المجاعة في ظل الحصار المفروض عليهم منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتي الآن.
وقال "محسب"، إن الاحتلال يستخدم سياسة التجويع في حربه علي القطاع، الذي يعاني من نقص شديد في الغذاء ومياه الشرب حيث باتت نسبة المياه المتوفرة أقل من 15-20% مما كانت عليه قبل العدوان فى محافظات الوسط والجنوب، فيما تعتبر شبه منعدمة فى محافظات شمال القطاع، الأمر الذى بات يهدد المواطنين هناك بخطر الموت عطشا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة بعد اضطرار المواطنين إلى شرب مياه مالحة وملوثة.
وأضاف وكيل لجنة الشؤون العربية، أن الأزمة الإنسانية داخل القطاع تتفاقم يوميا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، واستمرار الحصار والتجويع، وفي ظل التعنت الإسرائيلي ضد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري، موضحا انه رغم الجهود المبذولة من مصر ودول المنطقة من أجل إنزال المساعدات جوا إلا أنها غير قادرة علي سد احتياجات المواطنين من الغذاء في كامل القطاع، الأمر الذي أصبح يهدد حياة أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني بالموت جوعا وعطشا، خاصة في ظل اعتماد الغالبية العظمي منهم علي المساعدات الإنسانية لسد احتياجاتهم من الغذاء في ظل انعدام كافة مصادر الغذاء داخل القطاع.
وأكد النائب أيمن محسب، أن إسرائيل لازالت متمسكة بسيناريو اقتحام مدينة رفح الفلسطينية التي تأوي ما يُقدر ب مليون ونصف نازح من جميع مناطق القطاع، وهو ما يهدد بكارثة إنسانية جديدة، مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد لهذه للمعاناة الفلسطينية، في ظل حرب تخالف القانون الدولي والإنساني، وتهدد مستقبل هذا العالم خلال العقود القادمة.