أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني المقرر له السبت القادم، يأتي في توقيت شديد الحساسية، في ظل ما تتعرض له المنطقة من صراعات إقليمية لها تأثير مباشر وغير مباشر علي الدولة المصرية علي مختلف الأصعدة، مشيرا إلي أن إدخال موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن مناقشاته، خطوة مهمة، تستهدف توحيد كافة أطياف الشعب المصري خلف الدولة المصرية وما تتخذه من مواقف وقرارات تتعلق بحماية الأمن القومي المصري في ظل الأوضاع الخطيرة التي خلقها العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة.
وقال "محسب"، أن مجلس أمناء الحوار الوطني يستهدف صياغة مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة في وقف الحرب الغاشمة علي قطاع غزة، وحماية أمن مصر القومي وسيادتها على أراضيها، وفي دعمها القضية الفلسطينية والوقوف بحزم ضد أي محاولة لتصفيتها، ومحاولة تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه ظروفا إنسانية شديدة التدهور، مشددا علي أن مخرجات الحوار الوطني في هذا الشأن ستكون معبرة عن الشعب المصري بكل طوائفه حيث يُعد الحوار الوطني منصة وطنية تضم كل أطياف وفئات المجتمع.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الحوار الوطني أصبح أحد أدوات الدولة لتعزيز المشاركة المجتمعية في صناعة مستقبل هذا الوطن، لافتا إلي أن اجتماع مجلس الأمناء سيتطرق إلى متابعة تنفيذ الحكومة لمخرجات المرحلة الأولى من الحوار، ووضع ضوابط وآلية عمل اللجنة المنبثقة من مجلس الأمناء لمتابعة هذا بالتنسيق مع الحكومة، بما يضمن التنفيذ الفعلي والسريع لهذه المخرجات، كذلك متابعة وتقييم لجان وموضوعات الحوار التي لم تناقش حتى الآن أو لم تناقش أجزاء منها، واقتراح الجدول الزمني المناسب لمناقشتها.
وشدد النائب أيمن محسب، علي أن الحوار الوطني أصبح حالة مصرية شديدة الفاعلية والحيوية، حيث نجحت الدولة المصرية من خلاله في بناء نموذج فريد للمشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات، خاصة أنه نجح في توحيد كل أطياف المجتمع وجميع القوي السياسية علي مائدة واحدة وعلى هدف واحد وهو مستقبل الدولة المصرية،والتي تعد أحد ركائز الجمهورية الجديدة.