النائب أيمن محسب: التطابق فى الرؤى يشكل حجر أساس العلاقات المصرية – البرازيلية

منذ 1 يوم 13

قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن العلاقات المصرية البرازيلية تُشكل واحدة من أكثر العلاقات تميزا بين مصر ودول القارة اللاتينية، والتي تمتد إلى نحو 100 عام، وهو ما يمنحها مزيد من العمق والمتانة، وهو ما مهد الطريق نحو ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، في ضوء تقارب مصالحهما ومواقفهما من مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة في التأسيس لعلاقات راسخة مع دول الجنوب العالمي.

وأضاف  "محسب"، أن هناك تطابق ملحوظ في الرؤى التي تتبناها كلا البلدين الصديقين وهو ما يشكل حجر الأساس في العلاقات الثنائية ، خاصة فيما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة، مكافحة الفقر، وتعزيز التعددية على المستوى الدولي، فضلا عن مشاركة البلدين في العديد من التجمعات الدولية مثل مجموعة البريكس التي تستهدف إجراء إصلاح النظام الدولي ليكون أكثر تمثيلا وعدالة، من خلال التحول إلى عالم متعدد الأقطاب وكسر هيمنة الدولار على السوق العالمي، فضلا عن تطابق الرؤي تجاه القضايا الهامة على المستوى الدولي، ومنها مسائل نزع السلاح ومنع الانتشار، بالإضافة إلى الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة العمل من أجل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين بما يتناسب مع عمق العلاقات التي تجمعهما حيث شهد التبادل  التبادل التجاري بين مصر والبرازيل انخفاضا بنسبة 18% ، حيث سجل 3.4 مليار دولار خلال عام 2023 مقابل 4.2 مليار دولار خلال عام 2022 ، فيما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى البرازيل لتسجل 444 مليون دولار خلال عام 2023 مقابل 438 مليونا خلال عام 2022، مؤكدا على ضرورة تعزيز الاستثمارات المتبادلة والمشاريع المشتركة، في مجالات أوسع مثل تكنولوجيا المعلومات والأدوية، بما يتناسب مع قدرات البلدين في مناطق التجارة الحرة والمناطق الصناعية.

وشدد النائب أيمن محسب، على أن انضمام مصر لمجموعة البريكس  يُمثل علامة فارقة في العلاقات بين مصر ودول المجموعة التي تعمل بجدية من أجل ترسيخ السلام، وتجديد وإصلاح النظام متعدد الأطراف، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو شامل، من خلال إقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائى.