أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وأمين التنظيم، أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي لمصر ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، يساهم في إحداث توافق سياسي بشأن قضايا المنطقة والعالم وتعزيز التعاون الاقتصادي، في إطار الشراكة التي تتسم بها العلاقة بين الطرفين، في ظل ارتفاع مستوى الاستثمارات الأوروبية في مصر، حيث ارتفع حجم الاستثمارات الأوروبية الوافدة لمصر خلال السنوات الأخيرة، وبلغت الاستثمارات الأوروبية في مصر أكثر من 6.7 مليار دولار خلال العام المالي 2021/2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 720٪ عن الأعوام الماضية.
وأضاف "عبدالجواد"، أن الأرقام الخاصة بالاستثمارات بين مصر والاتحاد الأوروبي تعكس نموا مستمرا خلال الفترة الراهنة، حيث تشهد الصادرات والواردات تزايدا ملحوظا، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وإمكانات التعاون المستقبلية، كما تعكس هذه الاستثمارات الزيادة في الثقة بالاقتصاد المصري وفرص الاستثمار المتاحة، وتعزز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن تلك الزيارة تساعد على بناء توافقات بشأن التطورات التي يشهدها الإقليم وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة، والعمل على دعم الرؤية المصرية بأن ضرورة استعادة مسار السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، خاصة أن المواقف المصرية الأوروبية واضحة وتشهد توافقا كبيرا فيما يتعلق برفض توسع رقعة الحرب ورفض التهجير القسري للفلسطينيين وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل وضرورة دعم جهود التسوية السياسية.
وأوضح "عبدالجواد"، أن قدرة مصر الكبيرة على تحقيق الاستقرار الإقليمي، يمثل أهمية قصوى لكل دول أوروبا، سواء على المستوى الفردي، في إطار الدول، أو في صورة الاتحاد، خاصة أن إقليم الشرق الأوسط هو الأكثر اضطرابا منذ سنوات، وذلك على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والممتدة منذ السابع من أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن الموقف الأوروبي متقارب كثيرا مع الموقف المصري بشأن إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية، والدعوة إلى توسيع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.