أكد النائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، وأمين التنظيم، أن الدور المصري القوى في تقديم المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة عبر الإنزال الجوي، بجانب استضافتها لمفاوضات التهدئة بين الفصائل واسرائيل يكشف الدور المؤثر لمصر في القضية الفلسطينية، كما أن الحملة العسكرية الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع خلال الآونة الأخيرة، وقصفهم المستمر على مدينة رفح الفلسطينية هو استمرار للمجازر التي يرتكبها هذا الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني على مدار شهور الماضية دون أي رد فعل دولي قوي، وسط صمت من جانب المنظمات الدولية والحقوقية التي تشاهد حرب إبادة جماعية تمارس ضد الفلسطينيين ولا تتحرك وتضغط على الاحتلال لوقف مجازره وهو ما يكشف عن زيف الشعارات التي ادعتها تلك المنظمات الحقوقية الدولية.
وقال «عبدالجواد»، إن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في الدفاع عن الأمن القومي المصري، ولن يسمح بالمساس باستقرار الدولة المصرية، وجميع المصريين يدعمون الرئيس عبدالفتاح السيسي في اتخاذ أي إجراء من شأنه الحفاظ على الأمن القومي المصري ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، وإحباط كافة مخططات حكومة نتنياهو التي تستهدف الدفع بسكان غزة خارج أراضيهم لتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها وهو الأمر الذي يرفضه الشعب المصري بأكمله، خاصة أن موقف مصر واضح وثابت للقضية الفلسطينية وحصول الأشقاء على حقوقهم المشروعة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي ارتكبت جرائم حرب، يعاقب عليها القانون الدولي، وخرقت بها المواثيق والأعراف الدولية، ولم تحترم فيها إسرائيل كل القرارات الأممية، وكذلك لم تحترم قرارات محكمة العدل الدولية، في ظل إصرار حكومة نتنياهو على القيام بتلك المجازر في كل ربوع غزة رغم التحذيرات الدولية والمساعي الدبلوماسية التي صدرت في الأيام الماضية، حيث يسعى رئيس وزراء حكومة الاحتلال للحفاظ على منصبه فقط من خلال ارتكاب مزيد من الجرائم.
وأوضح «عبدالجواد»، أن إسرائيل تنتهك كل القوانين الدولية وتخرق كل الأعراف وتعتدي على الإنسانية أمام العالم أجمع، كما يمارس جيش الاحتلال حرب إبادة شاملة ضد المدنيين في غزة، وهو ما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تتطلب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، واتخاذ قرارات رادعة وعاجلة ضد جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن الدولة المصرية ترفض أي تهجير للشعب الفلسطيني، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية بهذه الطريقة الوحشية، وما يحدث من قوات الاحتلال يمثل تصعيد خطير وتهديد للسلام في المنطقة كلها.