بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 09/02/2023 - 21:42
فيضان قرية التلول في ريف إدلب الشمالي - حقوق النشر MUHAMMAD HAJ KADOUR/AFP or licensors
غمرت المياه قرية شمال غرب سوريا وغادر غالبية سكانها بعد انهيار سدّ ترابي ليلاً جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة ومركزه في تركيا، على ما أفاد مراسل فرانس برس الخميس.
وفي قرية التلول في ريف إدلب الشمالي، قرب الحدود مع تركيا، شاهد مراسل الوكالة حقول قمح وفول وبساتين فواكه غارقة بالمياه، التي حاصرت أيضاً منازل عدة في القرية الصغيرة، التي لم تتعرض أبنيتها الصغيرة لأضرار ضخمة.
وغمرت المياه أيضاً شوارع القرية، والباحات الفاصلة بين منازلها، إثر انهيار الحواجز الترابية في أحد تفرعات نهر العاصي الذي يمر بمحاذاة القرية. وشاهد مراسل فرانس برس عشرات العائلات تغادر القرية، وقد لجأت معظمها إلى بلدة قريبة.
وأوضح لوان حسين حمادة، أحد السكان القلائل الذين بقوا في القرية: "وضعنا مأسوي، أنظروا إلى المياه حولنا". وأضاف "انهار السد" الترابي جراء الزالزال "ولم يبق أحد في القرية، الجميع غادر باستثناء بضعة شبان".
وحسب السكان، فقد أدى تصدع الخرسانة في السد لإغراق غرق القرية الشمالية الغربية في منطقة سلقين مما أدى إلى غمر المباني التي صمدت أمام الزلزال جزئيًا. وقد سارع السكان لجمع متعلقاتهم الشخصية وتحميلها في شاحنات.
وفاقم الفيضان من مشاكل السكان في الجيب الذي يسيطر عليه المتمردون الذين يعيشون في فقر ويعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة ويكافحون من أجل الحصول على مياه نظيفة وصالحة للشرب. وقال المواطن عمار زيدان: "نريد فقط أن يساعدنا الناس لإيواء هؤلاء النساء والأطفال، ولا نريد أكثر من ذلك".
ودمر الزلزال الذي ضرب سوريا الإثنين ومركزه في تركيا مئات المباني في البلدين، وأسفر في حصيلة غير نهائية عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص بينهم نحو 3200 شخص في سوريا. ولا تزال عمليات البحث عن ناجين محتملين من تحت الأنقاض مستمرة في تركيا وفي سوريا وإن كانت فرص نجاتهم تتضاءل شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت.