"الموت للخونة" بوتين يعيد إحياء صائد الجواسيس السري.. جهاز "سميرش" الستاليني

منذ 10 أشهر 97

أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إحياء جهاز الاستخبارات "سميرش"، "السلاح السري" لرئيس الاتحاد السوفياتي السابق جوزيف ستالين، وهو الجهاز الذي تعقب الجواسيس خلال الحقبة السوفياتية.

أفادت الاستخبارات البريطانية على موقع إكس، أن السياسيين الروس أعادوا إحياء جهاز الاستخبارات المضاد للتجسس "سميرش"، والذي تعني أحرفه الأولى: "الموت للجواسيس".

بعث جوزيف ستالين جهاز "سميرش" سنة 1941، لملاحقة الجواسيس ومحاصرة المنشقين عن النظام الشيوعي. وبعيد الحرب العالمية الثانية تم حل الجهاز سنة 1946، واليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية إعادة إحيائه.

وقد اشتهرت وحدة "سميرش" في الغرب بفضل الصورة التي عكستها قصص يان فليمينغ لجيمس بوند، مثل "كل الحب من روسيا"، ثم عبر الروايات السنيماتوغرافية.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أنه لم يكن واضحا إذا كان هو نفسه جهاز "سميرش " القديم وقد تم تدريب وإعادة تأهيل أعضائه من جديد، أو أنه اسم وحدة استخبارات أطلق عليها الإسم حديثاً. 

وكانت وحدة "سميرش" أنشئت تاريخياً لمكافحة الاختراق النازي في الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك لدحر المنشقين والانتفاضات في الأراضي التي كان يحتلها الاتحاد السوفياتي في ألمانيا وأوروبا الشرقية. وعرفت "سميرش" بتصفية الأشخاص المصنفين حقيقة أو ظلماً، في خانة "الخونة" إزاء القضية الروسية.

وقد تراوحت مهام جهاز سميرش بين ملاحقة وإعدام الجواسيس الألمان صلب الجيش الأحمر والتأكد من أهمية الوثائق الألمانية التي وقعت بيد السوفيت ومراقبة تحركات عملائهم وكيفية إنجازهم لمهامهم، بالإضافة إلى التخلص من القادة العسكريين الفاشلين.

وراقب سميرش فاعلية معدات الجيش الأحمر وزادتمن حالة الانضباط في صفوف الجنود. كما كُلف بمهمة التصدي للانشقاقات في صفوف الجيش ومعاقبة الفارين والمتقاعسين.

من جهة أخرى عمد أعضاء سميرش لمراقبة الأنشطة الاقتصادية بهدف التصدي لعمليات السوق السوداء والاحتكار كما أوكلت لهم مهمة التثبت من ولاء الجنود والقبض على معارضي النظام الستاليني صلب الجيش الأحمر.

المصادر الإضافية • وكالات