بعد خروج الآلاف من المناطق الشرقية لمدينة رفح إثر التهديدات الإسرائيلية باجتياح المكان، يعاني النازحون الذين وصلوا إلى مخيم المواصي من ظروف قاسية وسط غيبا مقومات الحياة والخدمات.
ويشكو النازحون من عدم توفر الماء والحمامات الصحية والخيام في المنطقة. مما يجعل حياتهم قاسية.
ويتكدس الآلاف في المنطقة التي تقول عنها إسرائيل إنها "آمنة"، في ظروف قاسية لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة، بعضهم عمل على صنع خيمة بمواد أولية بسيطة والبعض الآخر افترشوا الأرض بانتظار "معجزة" تنتشلهم من هذا الواقع.
هذه الظروف الصعبة قد تكون رفاهية مقارنة بالوضع القادم، الذي حذرت منه الأمم المتحدة، خاصة بعد إغلاق معبر رفح الاستراتيجي والحيوي مع مصر ومعبر كرم أبو سالم، مع إسرائيل. بالإضافة التي الخوف من "الغزو الواسع" لرفح كما وصفه البيت الأبيض.
سيطرت إسرائيل أمس الثلاثاء على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وأغلقته أمام دخول المساعدات الإنسانية. وكثفت منذ فجر الأربعاء القصف على المدينة.
ومن خلال الاستيلاء على معبر رفح، حصلت إسرائيل على سيطرة كاملة على دخول وخروج الأشخاص والبضائع للمرة الأولى منذ سحبت جنودها ومستوطنيها من غزة في عام 2005.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي في بعض أحياء المدينة.
وأدت الغارات والقصف الإسرائيلي في رفح خلال الليل إلى مقتل ما لا يقل عن 23 فلسطينياً، من بينهم ست نساء وخمسة أطفال على الأقل، وفقاً لسجلات المستشفى.