المنتخب الأولمبي يتبرع لأهل غزة

تبرع منتخب مصر الأولمبي بمبلغ مالى لدعم الأشقاء فى غزة من خلال صندوق حياة كريمة.

وتقدم محمود حرب المدير الإداري للمنتخب بشيك التبرع اليوم الإثنين.

وساهم في مبلغ التبرع كل أفراد المنتخب الأولمبي، بما فيهم الجهاز الفني والإداري والطبي والإعلامي واللاعبين ومسؤولي المهمات.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أصدر بيانا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وجه من خلاله أربعة طلبات إلى نظيره الدولي "فيفا" بسبب ما تتعرض له غزة حاليا من قبل قوات الاحتلال.

وجاء البيان كالتالي:

بيان فيما يتعلق بشأن الموقف المتعلق بحقوق الإنسان فيما يحدث في فلسطين.

منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي تواجه فلسطين مأساة إنسانية لا مثيل لها حيث بلغ عدد الضحايا المؤكدين ما لا يقل عن 14 ألف و854 شخصا قتلوا في الغارات الجوية العشوائية والهجمات البرية الإسرائيلية في غزة غالبيتهم العظمى من المدنيين وما لا يقل عن 70% نساء والأطفال وكبار السن، والمثير للصدمة أن حوالي 6 آلاف و150 شخص من هؤلاء الضحايا كانوا من الأطفال و4 آلاف امرأة.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن القصف الإسرائيلي المستمر بلا هوادة قد أدى إلى تشريد ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة.

وتعرضت المباني مثل المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس بما في ذلك المدارس الخاصة بالأمم المتحدة ومرافق كرة القدم لأضرار جسيمة أو دمار كامل بسبب القنابل الإسرائيلية.

ينعي مجتمع كرة القدم فقدان ما لا يقل عن 85 رياضيا منهم 55 لاعبين ومسؤولين مسجلين بما في ذلك العديد من الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل بشكل مأساوي إلى جانب عائلاتهم بأكملها.

وفي الضفة الغربية المحتلة قتل حتى الـ24 من شهر نوفمبر الجاري 229 فلسطينيا على يد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين من بينهم 52 طفلا، وأصيب أكثر من ألفين و750 شخص بجروح، كما تم توثيق أكثر من 171 حادثة لهجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وقد اتبعت إسرائيل خطة لتسليح مستوطنيها على نطاق واسع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشجع الاستيلاء على الأراضي بدعم من قوات الاحتلال ما أدى للتهجير القسري الكامل لقريتين على الأقل وهما القانون ووادي السك.

إن المأزق الحالي الذي يواجه الشعب الفلسطيني يمثل تهديدا وجوديا يرتقي لمستوى الإبادة الجماعية كما وثقه خبراء الأمم المتحدة والباحثون الدوليون.

وباعتبارنا أحد أعضاء مجتمع كرة القدم العالمي فإننا نطالب بحقنا في طلب مساعدتكم مع الاعتراف بدوركم كمنظمة مكرسة لدعم حقوق الإنسان وحمايتها.

ونظرا لالتزام فيفا المنصوص عليه في المادة الثالثة من نظامه الأساسي باحترام جميع حقوق الإنسان المعترف بها دوليا وتعزيز احترام تلك الحقوق فإننا نحثكم ونطلب مساعدتكم في التالي:

1.. إدانة الاعتداءات على المستشفيات والمدارس ودور العبادة والمرافق الرياضية في فلسطين وخاصة في قطاع غزة.

2.. الدعوة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية بما يتماشى مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 27 أكتوبر.

3.. حث الحكومات المعنية على إنهاء الحصار الكامل على غزة وإنشاء ممرات إنسانية دائمة لتوصيل الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والموارد الطبية والوقود وتشغيل البنية التحتية وتمكين وكالات الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى غزة.

4.. دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وفقا لمبادئ القانون الدولي والإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة تجاه إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري والسيطرة الذي وصفته المنظمات الحقوقية الزائدة وخبراء الأمم المتحدة بالفصل العنصري ضد الفلسطينيين.

وبينما قد ينظر البعض لكرة القدم أنها مجرد لعبة فإننا ندرك أهميتها وامتدادها لما هو أبعد من ذلك.

تتمتع كرة القدم بالقدرة على إحداث التغيير ولعبت قرارات الهيئات الإدارية دورا مهما في إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وتحركت في المراحل الأولى من الحرب في أوكرانيا ودافعت باستمرار عن حقوق الإنسان للجميع.

إذا اتحدنا بالتزام مشترك ورغبة حقيقية في التغيير الإيجابي فإن كرة القدم لديها القدرة على إحداث تأثير مفيد في فلسطين أيضا والمساهمة في تحسين أنفسنا والعالم الذي نعيش فيه.

وستكون المنافسة المقبلة لمنتخب فلسطين هي المنافسة في كأس آسيا 2024 حيث تقع في المجموعة الثالثة بجوار كل من إيران والإمارات وهونج كونج.