المناظرة الرئاسية المرتقبة: هاريس ستستضيف مسؤولين سابقين في إدارة ترامب

منذ 2 أشهر 38

يستعد المرشحان الرئاسيان الأمريكيان كامالا هاريس ودونالد ترامب لأول مناظرة تلفزيونية بينهما، اليوم الثلاثاء، والتي من الممكن أن تغير مسار انتخابات هذا العام.

ستُعقد المناظرة في فيلادلفيا بدون جمهور في الاستوديو. وسيتم كتم صوت الميكروفونات بالتناوب للسماح لكل مرشح بالتحدث. ومن المحتمل أن تكون هذه المناظرة الوحيدة بين المرشحين قبل الانتخابات المقررة في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر.

هاريس تستضيف مسؤولين سابقين في إدارة ترامب

ستستضيف نائبة الرئيس ضيفين غير اعتياديين في مناظرة الليلة وهما مسؤولان سابقان في إدارة خصمها. ويأتي ذلك في إطار جهود الحملة المستمرة لاستخدام حلفاء ترامب السابقين للنيل منه، وفي إطار سعيها لاستمالة المسؤولين الجمهوريين البارزين والناخبين العاديين المعارضين لترامب في الانتخابات، بحسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

سيحضر مدير الاتصالات السابق لترامب في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي، الذي عمل 10 أيام فقط قبل إقالته، ومسؤولة الأمن القومي السابقة لترامب أوليفيا تروي كضيفين لنائبة الرئيس ووكيلين لها، وفق ما قال مسؤول في حملة هاريس لـ"بوليتيكو". ومن المتوقع أن يحذر الاثنان من مخاطر رئاسة ترامب الثانية ولماذا يعتقدان أنه لا ينبغي أن يعود إلى منصبه في مؤتمر صحفي في موقع المناظرة.

ويأتي الإعلان عن الضيفين في أعقاب إصدار إعلان جديد يوم الاثنين يضم مقاطع لمسؤولين سابقين في إدارة ترامب، بمن فيهم نائب الرئيس السابق مايك بنس ووزير الدفاع مارك إسبر ومستشار الأمن القومي جون بولتون ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، وهم يتحدثون عن مخاوفهم بشأن ولاية ثانية لترامب أو قراراتهم بعدم تأييده.

ترامب يقطع وعدًا لمؤيديه المسيحيين

أصبح خطاب ترامب العدواني أكثر خطورة قبل المناظرة المرتقبة. خلال مكالمة هاتفية مع المجلس الاستشاري الوطني للأديان، أشار ترامب إلى رغبة هاريس في تجنيس المهاجرين غير النظاميين، وزعم أن الأمر تكلفته باهظة.

وقال: "إنها تغرق بلادنا كل يوم بالمليارات والمليارات من الأجانب غير الشرعيين. إنها تريد أن تجعلهم مواطنين، وتريد أن تجعلهم يصوتون. الأمر الذي سيدمر صلاحيات التصويت للمحافظين المسيحيين إلى الأبد.“

واعتبر أنه لا ينبغي أن يكون هناك صوت أهم من صوت المسيحيين.

هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها ترامب بتعليق موجه إلى قاعدته المسيحية المحافظة. فقد سبق للرئيس السابق أن وعد مؤيديه المسيحيين بأنه بعد التصويت له في تشرين الثاني/ نوفمبر، لن يحتاجوا إلى التصويت مرة أخرى.

وعندما طُلب منه توضيح التصريح، ادعى أنه "كان يحاول تحفيز المسيحيين، الذين نادرًا ما يشاركون في الانتخابات".

وتأتي هذه المناظرة في أعقاب لقاء متلفز سابق بين ترامب والرئيس جو بايدن، حيث كان أداء الرئيس الحالي سيئًا للغاية لدرجة أن حزبه نجح في إقناعه بالانسحاب من الانتخابات تمامًا.