حقق ريال مدريد الإسباني انتصارا تاريخيا على ليفربول الإنجليزي بخمسة أهداف مقابل هدفين في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
ونجح ريال مدريد حامل لقب دوري الأبطال في تحويل تأخره بثنائية إلى فوز تاريخي بخماسية على ليفربول في ملعبه "أنفيلد" ووسط جمهوره الأحمر.
وشهدت المباراة مشاركة كاملة من محمد صلاح قائد منتخب مصر مع فريقه ليفربول، ونجح الفرعون المصري في صناعة هدف وتسجيل آخر.
وجاءت خماسية ريال مدريد عن طريق فينيسيوس جونيور هدفين، وكريم بنزيمة وإيدير ميليتاو هدف لكل منهما، وهدف لـ جو جوميز مدافع ليفربول بالخطأ في مرماه.
بينما سجل ثنائية ليفربول داروين نونيز ومحمد صلاح. (رقم جديد لمحمد صلاح بعد هدفه في ريال مدريد)
خماسية تاريخية في أنفيلد
وتعد الهزيمة بخماسية هي أول مرة لليفربول يتلقى فيها 4 أهداف أو أكثر على ملعبه في تاريخ البطولات الأوروبية.
كما أن ريال مدريد أصبح ثاني أكثر فريق يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة أمام ليفربول بعد أياكس في 1966.
وصف المباراة
دخل ريال مدريد المباراة دون نجمه الألماني توني كروس العائد من الإصابة، والذي ظل على مقاعد البدلاء.
وبدأ ليفربول المواجهة بضغط قوي وكاد يسجل مبكرا في الدقيقة الثانية لكن دفاع ريال مدريد أبعد الكرة.
وأسفر ضغط ليفربول المبكر عن الهدف الأول في الدقيقة 4 بقدم داروين نونيز بعد عرضية من محمد صلاح قابلها مهاجم منتخب أوروجواي بتسديدة بكعب القدم سكنت شباك تيبو كورتوا.
وأهدر محمد صلاح فرصة إضافة الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 12 بعدما مر من الدفاع وسدد كرة مرت جوار القائم.
لكن صلاح استطاع تعويض الفرصة التي أهدرها وسجل بنفسه الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 12 بعدما استغل إرجاع دفاع ريال مدريد الكرة إلى الحارس كورتوا ليضغط عليه ويسددها في الشباك.
ورد ريال مدريد بالهدف الأول في الدقيقة 21 بطريقة رائعة من فينيسيوس جونيور الذي سدد كرة متقنة من خارج منطقة الجزاء ذهبت على يسار الحارس أليسون.
وأهدر ليفربول فرصة إضافة الهدف الثالث بعد اختراق من هيندرسون من ناحية اليمين ثم مرر الكرة إلى صلاح الذي تابعها بتسديدة اصطدمت في الدفاع ثم تابعها مجددا نونيز بتسديدة أبعدها الدفاع من على خط المرمى.
وتعرض دافيد ألابا مدافع ريال مدريد للإصابة ليغادر الملعب ويشارك بدلا منه ناتشو في الدقيقة 26.
ومن جديد كاد فينيسيوس أن يسجل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن أليسون تصدى له وأبعد الكرة.
خطأ كوميدي
وكما أخطأ الحارس الألماني كاريوس مع ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018، كرر أليسون الخطأ نفسه من جديد.
وضغط فينيسيوس على أليسون الذي حاول تشتيت الكرة لكنها اصطدمت في مهاجم ريال مدريد وارتدت في شباك ليفربول بطريقة غريبة مسجلا هدف تعادل الملكي في الدقيقة 35.
ومن هجمة مرتدة سريعة كاد ريال مدريد أن يسجل الهدف الثالث بعد انطلاقة سريعة من فينيسيوس وعرضية قابلها رودريجو بتسديدة مباشرة لكن العائد للتغطية أندرو روبيرتسون أنقذها في الوقت المناسب.
لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
الشوط الثاني
وكما أنهى الشوط الأول بدأ ريال مدريد الشوط الثاني بضغط قوي وحصل فينيسيوس على مخالفة في الدقيقة 47 بجوار راية الضربة الركنية.
وتقدم مودريتش لتنفيذ الكرة وأرسلها على رأس المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو ليحولها في شباك أليسون مسجلا الهدف الثالث لريال مدريد.
وفرض ريال مدريد سيطرته على المباراة ومجددا أهدى ليفربول هدفا إلى ريال مدريد.
وجاء الهدف الرابع للملكي في الدقيقة 55 عن طريق جو جوميز بالخطأ في مرماه بعدما حول تسديدة كريم بنزيمة إلى شباك أليسون الذي لم يستطع التصدي للكرة.
وأجرى يورجن كلوب المدير الفني لليفربول تبديل مزدوج بنزول ديوجو جوتا وروبيرتو فيرمينو بدلا من كودي جاكبو وداروين نونيز في الدقيقة 63.
لكن ريال مدريد أضاف الهدف الخامس بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 67 عن طريق كريم بنزيمة.
وجاء الهدف بعدما انطلق مودريتش بالكرة ثم مررها إلى بنزيمة الذي راوغ أليسون ببراعة ثم وضع الكرة في الشباك من أمام مدافعي ليفربول.
واستمرت محاولات ليفربول في الوقت المتبقي من المباراة لإحراز الهدف الثالث ولكن دون جدوى، لتنتهي المواجهة بفوز ريال مدريد بخماسية مقابل 3 أهداف.
وتقام مباراة العودة بين الفريقين يوم 15 مارس المقبل في ملعب سنتياجو برنابيو معقل ريال مدريد.