كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أن الملك تشارلز الثالث طلب من رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي التوسط في صفقة للسماح للأمير هاري بحضور تتويجه - لكنه واجه معارضة من ويليام.
قالت مصادر بارزة قريبة من قصر لامبيث وهو مكان إقامة رئيس أساقفة كانتربري إن تشارلز يريد من جاستن ويلبي إبرام اتفاق مع أبنائه المتخاصمين يسمح لهاري وزوجته ميغان بحضور حفل وستمنستر آبي، حيث تجري مراسم التتويج، في مايو (أيار) المقبل.
وانتشرت التكهنات حول ما إذا كان دوق ودوقة ساسكس [الأمير هاري وميغان] سيحضران الحدث البارز منذ أن ابتعدا عن واجباتهما الملكية - وبخاصة منذ نشر هاري مذكراته التي أثارت الجدل، في وقت سابق من هذا الشهر، واحتوت على سلسلة من الهجمات المسيئة على كبار أفراد العائلة المالكة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن تشارلز يفكر في إجراء مقابلة تلفزيونية خاصة به قبل التتويج، كما تخطط هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لعرض فيلم عن الملك، يشرح بالتفصيل حياته وخططه للأمة كملك.
وكانت "ميرور" البريطانية نقلت عن مصادر مطلعة، أن تشارلز "يفكر في عرض المقابلة"، لكن يزعم أن مساعدي القصر "قلقون في شأن منحى الأسئلة".
وبحسب "ديلي ميل" يعتقد الملك أن غياب هاري وميغان عن التتويج سيكون مصدر إلهاء أكبر من وجودهما، لذا فهو مستعد لتقديم تنازلات لإقناعهما بالحضور، لكن شقيقه الأمير ويليام يتخوف من أن يقوم هاري باستغلال الحدث "لإحداث جلبة".
وتقول المصادر، بحسب الصحيفة، إن هاري يمكن أن يمنح مقعداً رفيع المستوى في وستمنستر آبي أو ضماناً غير رسمي بأنه سيكون قادراً على الاحتفاظ بألقابه كحافز للحضور.
ومع ذلك، يخشى ويليام أنه ما لم تكن زيارة هاري مكتوبة بإحكام، فيمكنه أن يسرق الأضواء، على سبيل المثال، من خلال الذهاب في جولة في إحدى مناطق لندن المحرومة مع ميغان.
ولفت أحد المصادر، "المسألة الجوهرية هي ما إذا كانا سيحضران التتويج، وإذا فعلا، فبأي شروط وأحكام"، مضيفاً "الأسرة منقسمة، وجميع الدلائل تشير إلى أن هاري ينصح بعدم الموافقة على أي شيء في هذه المرحلة والمماطلة حتى اللحظة الأخيرة، مما يجعل المفاوضات معه صعبة للغاية".
وأشار المصدر، "أوضح معسكر هاري أن فكرة أنه سيحضر التتويج فقط ويتصرف بنفسه ولكن بعد ذلك سيتم تجريده من ألقابه ليست فكرة قابلة للتحقيق"، لافتاً "في حين أنه قد يقرر في وقت ما التخلي عن ألقابه بمحض إرادته، إلا أنه يعترض على فكرة تجريده منها بالقوة".
وبحسب "ديلي ميل"، رفض كل من قصر لامبيث وقصر باكنغهام التعليق، بينما قال مصدر مقرب من الأمير ويليام إنهم ليسوا على علم بأي مفاوضات من هذا القبيل في شأن التتويج. ولم يرد ممثلو هاري على طلب للتعليق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه طلب من السيد ويلبي، الذي سيترأس الحفل في وستمنستر آبي، أن يعمل كوسيط بين ويليام وهاري بعد وقت قصير من وفاة الملكة في سبتمبر (أيلول).
وتأتي التكهنات حول حضور هاري وميغان التتويج بعد إصدار المسلسل الوثائقي الخاص بالزوجين على "نتفليكس" ومذكرات دوق ساسكس "الاحتياطي".
وأكد الأمير هاري في مقابلة نشرتها صحيفة "ذي تلغراف" أمس الجمعة أنه أزال فقرات كثيرة من مذكراته، خوفاً من أن والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه ويليام لن "يغفرا" له أبداً بعض المعلومات المحرجة.
وقال للصحيفة "كانت مسودة [الكتاب] الأولى مختلفة. كانت تضم 800 صفحة، أما الكتاب بصيغته النهائية فيقع في 400 صفحة فقط. كان من الممكن إصدار كتابين على هذا النحو. وكان الجزء الأصعب هو إزالة مقاطع".
وأضاف "هناك أشياء حدثت، خصوصاً بيني وبين أخي، وإلى حد ما بيني وبين والدي، لا أريد أن يعرفها العالم. لأنني أعتقد أنهما لن يغفرا لي يوماً".
ولم يبدر عن الملك تشارلز الثالث ووريث عرشه الأمير ويليام، الخميس، أي رد فعل أو تعليق على ما تضمنته مذكرات الأمير هاري من محتوى مدو عن العائلة الملكية البريطانية، بل التزما الصمت في إطلالتهما الأولى بعد صدور الكتاب وتحقيقه مبيعات ضخمة.