المكسيك: فيضانات وبنية تحتية مهترئة تُغرق مدينة تشالكو بمياه الصرف الصحي لأكثر من شهر

منذ 2 أشهر 41

المكسيك: فيضانات وبنية تحتية مهترئة تُغرق مدينة تشالكو بمياه الصرف الصحي لأكثر من شهر

غمرت مياه الفيضانات الملوثة بمياه الصرف الصحي الشوارع والمنازل والمحال التجارية في تشالكو، إحدى الضواحي الفقيرة جنوب شرق مدينة مكسيكو، لأكثر من شهر. تقع هذه المنطقة المنخفضة على أطراف بحيرة قديمة، مما جعلها عرضة للفيضانات الموسمية، لكن السكان يشيرون إلى أن هذا العام كان الأسوأ على الإطلاق، نتيجة التوسع العمراني العشوائي وتدهور البنية التحتية.

بحسب السلطات في تشالكو، تضرر أكثر من 2000 منزل و7000 مواطن، حيث بلغ ارتفاع المياه في بعض المناطق نحو 5 أقدام (160 سم). ويرجع الخبراء هذا الوضع إلى خلل في أنظمة الصرف، إضافة إلى الطبيعة الجيولوجية للمنطقة التي تزيد من تعرضها للفيضانات.

منذ أواخر الثمانينيات، شهدت تشالكو نموا سكانيا كبيرا، حتى أصبحت واحدة من أكبر مدن ولاية مكسيكو بأكثر من 400 ألف نسمة، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية للمياه والكهرباء.

ورغم تزايد حجم الكارثة، قلل الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من شأن الأزمة وأعلن عدم نيته زيارة المنطقة المتضررة. على النقيض، زارت حاكمة الولاية دلفينا غوميز الحي عدة مرات، وكان آخرها هذا الأسبوع.

تعمل السلطات المحلية والفيدرالية على معالجة الوضع باستخدام مضخات ضخمة لتصريف المياه، وتوفير اللقاحات والمياه الصالحة للشرب للسكان. 

تقول غوادالوبي سارا إيسلاس غارسيا، البالغة من العمر 32 عاما، إن صحتها وصحة أطفالها تدهورت بسبب المياه الملوثة، حيث أصيب طفلها بالقيء والإسهال لأكثر من أسبوع. 

بعد أن غمرت المياه منزلها، أرسلت أطفالها إلى والدتها لتجنب تعريضهم للمزيد من التلوث. وقد قام العديد من السكان بإجراءات مماثلة، وبعضهم استأجر منازل في مناطق مجاورة.

جهود إزالة المياه مستمرة، حيث تواصلت عمليات الضخ عبر عشرات الشاحنات الحكومية التي ساعدت في تقليل مستوى المياه. 

ومع عودة بعض المنازل لوضعها الطبيعي، بدأ السكان بإزالة الحطام المتراكم.

وبحسب السلطات، بحلول نهاية الأسبوع الماضي، تم إزالة 264 مليون غالون (1 مليون متر مكعب) من المياه، وتنظيف 28 شارعا من الطمي.

وأكد أحد السكان ضرورة الاستثمار في نظام صرف أكثر فعالية، كما أشار إلى أهمية التفكير في حلول طويلة الأمد مثل توجيه مياه الأمطار نحو مناطق محددة، قائلا: "علينا أن نتعلم كيف نعيش بجانب المياه ونتقبل أن هناك مناطق يجب أن تغمرها المياه".