استقطبت الأكلات الشعبية السعودية في بيت حائل «البيت بيتكم يا بعد حيي»، المقام في منطقة جبال مشار، المتنزهين والسياح، كونها تعبر عن جزء من التراث السعودي العريق. وللمقشوش الحائلي أو «الكليجا الحائلية»، نصيب وافر من الزوار لمشاهدة صناعتها ومعرفة أنواعها وطريقة تنافس الصانعات في تقديمها بمختلف الأشكال.
وقالت أم بدر، المتخصصة في صناعة الكليجا الحائلية، إنها تزاول هذه المهنة منذ نحو 20 عاماً، مبينة أن سر مذاق الكليجا، يكمن في خلطة البهارات الخاصة، فيما تخصصت أم عمر في صناعة المقشوش الحائلي طيلة الـ25 سنة الماضية بالطريقة التقليدية القديمة، مبينة، أن مشاركاتها في مهرجانات المملكة أكسبتها الخبرة والمقدرة على التفنن في صناعة المقشوش الحائلي.
وتعد وجبة «المقشُوش» من الأطباق ذات الانتشار الواسع في أجزاء من المملكة، وكان لها ذكر تاريخي خلال فترة (1238 - 1309هـ / 1823 - 1891م)، حيث ذُكر بأنها من الأطعمة التقليدية والمُحببة في وسط وشمال الجزيرة العربية، وهي عبارة عن أرغفة صغيرة من دقيق الحنطة التي تُقش من على الصاج، ويضاف إليها السمن مع العسل أو الدبس أو السكر، وتقدم عادةً في أي وقت مع القهوة أو الشاي، كما تقدم كثيراً كوجبة إفطار، إضافة إلى ارتباطها ببرودة الجو، ونزول الأمطار.