قالت المقرر المساعد للجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بالحوار الوطنى الدكتورة ريهام الشبراوى إن حالة الزخم الواسعة المحيطة بالحوار الوطنى من كافة أطياف العمل الوطنى تبرهن على أن الحوار قد ساهم فى خلق أرضية مشتركة يمكن الالتفاف حولها، واعتبارها أساسًا راسخًا لتوحيد جهود القوى الحزبية والشعبية والسياسية، وبالتالي توحيد الرؤى وإحداث أكبر قدر من التوافق حول مواجهة التحديات المستقبلية.
وأوضحت الشبراوى - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحوار الوطنى يمثل نواة حقيقية لحالة من إحداث الحرك الإيجابي بكافة الملفات المتعلقة بالوطن والمواطن، واصفة انطلاق فعاليات الحوار بمناسبة وطنية جامعة تعد المصريين بغد أفضل، وتبشرهم بوجود جهود ومساعي وعقول مستنيرة، تفكر فى أحوالهم، وتضع الخطط والرؤى والتصورات التي تهدف لتحسن شامل في أحوالهم.
وأضافت أن انطلاق الحوار عقب تلك التحضيرات الواسعة يمثل بادرة أمل وتفاؤل حيال المستقبل في الدولة المصرية.
وأوضحت أن مجلس الأمناء عقد خلال الفترة الماضية العديد من الاجتماعات واتخذ العديد من القرارات، بجانب عملية المراقبة لمجريات الأمور بالداخل وسياقات التحديات بالخارج، لذا فإن انطلاقة الحوار تأتي على مستوى الحدث وتبشر بالعديد من المكتسبات المرتقبة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
وحول التنوع الكبير في الأطياف المشاركة بالحوار ، لفتت إلى أن هذا التنوع غير مسبوق في تاريخ الدولة المصرية الحديث، حيث سيلتقي أكبر قدر من الأطياف الحزبية والشعبية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني ورموز العمل الأهلي والنيابي والبرلماني، الأمر الذي يعد بأكبر قدر من التوصيات الجادة الهادفة التي تمثل نبض الشارع المصري حقيقة وليس إدعاءً.
وبشأن المحور الاجتماعي للحوار، خاصة لجنة السكان، قالت إنها تمثل لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي في منصب المقرر المساعد لتلك اللجنة، وترى أن المحور المجتمعي يعد أحد أقرب المحاور إلى أحوال المواطن، ويتماس تماما مع قضاياه وينشغل بالظواهر التي ينغمس فيها المواطن على مدار يومه، ويناقش احتياجاته ويحاول أن يصل لحلول لمشكلات تؤرق المجتمع كالتفكك الأسري، والعنف ضد المرأة ومكافحة الإدمان والعنف الإلكتروني، كأحد الشواغل الأساسية في لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي.
وأشارت إلى أنه في المحور الاجتماعي فنجد اهتماما كبيرا بالتعليم والصحة والشباب والسكان والهوية والثقافة، وكلها عناصر تم دفع الجهود الإيجابية البناءة فيها، الأمر الذي سوف ينعكس على المجتمع المصري ككل، ويساهم في زيادة قوة ومتانة العلاقات بين أفراده، وتجنبهم الظواهر السلبية.
وفيما يتعلق باستحواذ الاقتراحات الخاصة بالمحور الاجتماعي على 34% من إجمالي المقترحات المقدمة للحوار، أكدت أن ذلك يدل على أهمية القضايا المجتمعية، وضرورة الدفع بها لأعلى قائمة الأولويات تماما مع المحاور السياسية والاقتصادية، وجاء الأمر معبرا تماما عن المواطنين، فأحوال الدول تنصلح دوما بصلاح حال مجتمعاتها، وصحة ومتانة العلاقات بين أفرادها، وشيوع العلاقات السليمة والأنماط الإيجابية من السلوكيات بين أفراد المجتمع الواحد.
وأضافت أن ذلك يعكس أيضا أهمية الاهتمام المطلوب بقضايا التعليم والصحة والشباب والسكان والأسرة، كأهمية التطرق إلى الموازنة العامة وتنشيط الحياة السياسية وتقوية الصناعة ودعم السياحة، فالمحور الاجتماعي شديد الأهمية، وسوف يشعر المواطن بأثره بشكل مباشر وسريع.
وكانت فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، قد انطلقت أمس /الأربعاء/، بقاعة المؤتمرات في أرض المعارض بمدينة نصر، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبمشاركة واسعة من كافة القوى السياسية وأطياف المجتمع.
وشهدت الجلسة إذاعة كلمة مسجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلالها أن "الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية"، ودعا كافة المشاركين إلى بذل الجهود لإنجاحه.
وشارك في الجلسة، أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني والمقررون والمقررون المساعدون باللجان، وأعضاء لجنة العفو الرئاسي، والشباب من القوى السياسية المختلفة، ورجال الدين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية، ومنظمات المجتمع المدني، ومقدمو المقترحات بقضايا الحوار الوطني، والإعلاميون وكتاب الرأي، إلى جانب فئات أخرى.