تمكّن فن التراث السعودي من الوصول إلى جمهور عالمي جديد مع مشاركة المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) في الأسبوع الثقافي السعودي باليونان. قدّمت الفعالية، التي تحمل عنوان ”تراث ثقافتين“، سلسلة من ورش العمل التفاعلية والأعمال الفنية المجتمعية.
وكجزء من الأسبوع الثقافي، قدم خمسة فنانين سعوديين موهوبين ورش عمل تفاعلية حول فن النقش على الجبس بنقوش ”القط العسيري“ التقليدية. اكتسب هذا الشكل الفني الفريد من نوعه اعترافًا دوليًا بعد إدراجه في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في العام 2017.
وبالإضافة إلى ورش العمل هذه، يمكن للزوار استكشاف عالم الأصباغ الطبيعية ومشاهدة مهارات الحرفيين السعوديين عن كثب. ويدعو جناح ”ورث“ الخاص إلى المشاركة في ابتكار أعمال فنية مجتمعية.
وعلاوة على ذلك، فإن وجود الفنانين السعوديين غالبًا ما يثير الفضول ويبعث على الحوار، إذ يسعى عشاق الفن من جميع أنحاء العالم إلى فهم الإلهام الثقافي والطبيعي وراء هذا التقليد الفني المتنوع والنابض بالحياة.
ويلعب التعاون الفني الدولي دورًا حاسمًا في تعزيز الروابط بين الفنانين وتسليط الضوء على الجاذبية العالمية للأشكال الفنية التقليدية. من خلال الجمع بين الزخارف الهندسية والنباتية بين اليونان والسعودية، فيتعزيز التبادل الثقافي والظهور العالمي للفن السعودي.
علاوة على ذلك، فإن هذه المبادرات للفنانين السعوديين توفر منصة للوصول إلى جمهور جديد وتعزيز الحضور الدولي للفن السعودي. مع الإشارة إلى أن المعهد الملكي للفنون التراثية هو مؤسسة رائدة مكرسة للحفاظ على الهوية الوطنية الإبداعية وتعزيزها.