المعارك تتواصل في السودان.. والجيش يجدّد دعوته المدنيين للتطوّع في صفوفه

منذ 1 سنة 159

يشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ"حميدتي". وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص.

تواصلت المعارك في السودان الإثنين حيث تعرّض وسط العاصمة الخرطوم ومنطقة بحري الواقعة شمالها لقصف مدفعي مصدره أم درمان، بحسب ما أفاد شهود عيان، بينما جدّد الجيش دعوته للمدنيين للتطوّع في صفوفه لقتال قوات الدعم السريع.

وناشدت القوات المسلّحة السودانية في بيان "الشباب، وكلّ من يستطيع، مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمّة السودانية". وأضاف الجيش في بيانه أنّه تمّ "توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين".

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش المواطنين إلى التطوّع في صفوفه منذ أن بدأت الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع قبل حوالى ثلاثة أشهر. ولم تلق دعواته السابقة آذاناً صاغية من جانب المدنيين لا سيّما وأنّ الكثيرين منهم يرغبون بالفرار من مناطق المعارك.

وأتت هذه الدعوة الجديدة بعيد قصف مدفعي بدأ في الرابعة فجراً في الخرطوم التي تسمّى العاصمة المثلثة كونها تتألّف من ثلاث مناطق هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.

سرقة السيارات المدنية

وفي إقليم دارفور في غرب البلاد، شنّت قوات الدعم السريع ليل الأحد هجوماً على مقرّ الجيش في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وأعلنت قوات الجنرال محمد حمدان دقلو في بيان أنها بدأت "حملة مكثّفة لمحاربة عمليات النهب والتخريب خاصة عمليات سرقة السيارات المدنية".

ولفت البيان إلى أنّ قوات الدعم السريع "ستتحقّق من أيّ فرد (عسكري) يقود عربة مدنية"، مؤكّدة أنه سيتم "احتجاز العربة وسائقها وتقديمه لمحاكمة ميدانية".

وكانت شهادات عديدة وردت من سكان العاصمة أفادت بأنّ عناصر من قوات الدعم السريع يستقلّون عربات خاصة بعد أن يزيلوا لوحاتها.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ"حميدتي". وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص.