تلقف السكان في إدلب قرار الجامعة العربية بإحباط وخيبة أمل. يقول معتز خطاب، وهو نازح من حلب يعيش في إدلب حاليًا: "كان على الجامعة العربية قطع العلاقات مع نظام الأسد."
أثار قرار الجامعة العربية الذي صدر يوم أمس الأحد، باستعادة سوريا عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة، حفيظة الكثير من السوريين في مدينة إدلب، آخر معاقل المعارضة في سوريا.
علقت جامعت الدول العربية عضوية سوريا فيها عام 2011، مع بداية النزاع الذي سرعان ما تحول إلى حرب أهلية وقطع العديد من الدول العربية علاقاتها بالنظام السوري.
منذ ذلك التاريخ، تسبب القتال المسلح بتمزيق البلاد، وأدى إلى مقتل ما يقرب من نصف مليون إنسان، كذلك شرد نصف سكان البلاد البالغ عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة.
يعيش في إدلب مئات الآلاف من النازحين ويعتمد 90 بالمائة من سكانها على المساعدات الإنسانية. المدينة خارج سيطرة النظام وتحت قبضة المعارضة.
تلقف السكان قرار الجامعة العربية بإحباط وخيبة أمل. يقول معتز خطاب، وهو نازح من حلب يعيش في إدلب حاليًا: "كان على الجامعة العربية قطع العلاقات مع نظام الأسد." ويضيف " لا يجب أن يستعيد النظام مكانه، عليهم تحمل المسؤولية أمام الناس وأمام العالم."
بينما قال يحيى نعمة، وهو من سكان إدلب: "كنا نتأمل أن نرى (الأسد) في المحكمة الدولية وليس في الجامعة العربية، بسبب جرائمه." وأضاف "قادة الجامعة العربية يشبهون الأسد لكن لم تقم شعوبهم بالثورة عليهم حتى الآن."
نازح آخر يعيش في إدلب وهو حميد صلاح، قال: إن الرئيس السوري لا يمثل شعبه، بدلًا من إعادته إلى الجامعة يجب أن يعيدوننا إلى مناطقنا(..) الرئيس مجرم قتلنا وضربنا بالكيمياوي، ولديه معتقلون إعادتهم إلى ذويهم أفضل من إعادة (الأسد) إلى الجامعة العربية."
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي إثر الاجتماع إنه عندما توجه الرياض، كونها الدولة المضيفة، الدعوة لحضور القمة العربية، فإن الأسد "قد يشارك بالقمة إذا رغب بذلك".
ولم تعلن دمشق ما اذا كان الأسد سيشارك في اجتماع الرياض. وكانت قمة سرت في ليبيا في 2010 آخر قمة حضرها.
وأوضح أبو الغيط أن "عودة سوريا إلى شغل المقعد هي بداية حركة وليست نهاية مطاف"، معتبراً أن مسار التسوية سيحتاج وقتاً وأن القرار "يُدخل الجانب العربي لأول مرة منذ سنوات في تواصل مع الحكومة السورية للبحث في كافة عناصر المشكلة".