اعتبر حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي جمهورية الصين الشعبية بدعوة كريمة من نظيره الصيني شي جين بينج، في الذكري العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، تؤكد أن مصر والصين صنعوا نموذجاً ومثال فريداً من الشراكة البناءة القائمة على أساس خدمة البلدين والشعبين واحترام خصوصية وشؤون كل منهما الآخر والمضي قدما لخدمة الإنسانية وتحقيق التنمية الشاملة؛ ومن واقع الصداقة التي تجمع المصريين الأحرار بالحزب الشيوعي الصيني تكاشفنا الجوانب العديدة التي تعكس تجمع قواسم الحضارة والقيم والمبادئ للشعبين.
وأعرب الحزب عن بالغ تقديره لما توصل إليه الرئيسين خلال الزيارة الراهنة، ومنها تدشين "عام الشراكة المصرية-الصينية" وما يتضمن من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات؛ وكذا تعزيز التنسيق بين البلدين في الأطر متعددة الأطراف وهي نقطة محورية.
وأكد حزب المصريين الأحرار، أن اتفاق البلدين على دفع جهود توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا باعتبارها أولوية للتعاون المصري-الصيني خلال الأعوام المقبلة، سوف يحدث طفرة متكاملة على كافة الاوجة صناعية زراعية تجارية، في ضوء مواكبة التوسع في الاستثمارات الصيـنية الصناعية لمجال السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية وإنتاج الألواح الشمسية والصناعات الكيماوية ومواد البناء، وتكنولوجيا الزراعية الحديثة وغيرها.
وأوضح الحزب، أنه وفق البيان المشترك الصادر عن الرئيسين يوضح العمل على تحقيق مزيد من التوازن في حجم التبادل التجاري بما في ذلك السماح بدخول المزيد من المنتجات المصرية عالية الجودة إلى السوق الصينية، وتسهيل دخول مدخلات الإنتاج من الصين لتصنيع المنتج النهائي في مصر، وبحث سبل تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية للبلدين، مع تعزيز التدفقات السياحية الصينية إلى مصر وتشجيع الاستثمارات الصينية المباشرة في مجال إنشاء وإدارة الفنادق، وكذلك تعزيز التعاون في المجال الإعلامي والثقافي والعلمي والذكاء الاصطناعي والأكاديمي.
ورأى حزب المصريين الأحرار، أن الشراكة المصرية _ الصينية ترفع شعار نحن المثال الحى للتنمية والمصالح المشتركة في خدمة الشعبين والتحرك الهادف والذى تجلي بتوجيه الرئيسين للجهات المعنية في البلدين بعقد مباحثات فنية لتنفيذ تفاهمات قادة البلدين حول سبل دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، بما في ذلك العمل على عقد اللجنة الحكومية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة.
وأشار إلي أن المباحثات لم تخلو من الحديث عن الأوضاع بالمنطقة وضرورة التزام البلدين بدعم المصالح الحيوية بثبات ومراعاة الشواغل الخاصة لكل منهما وتبادل دعم الجهود لمكافحة الإرهاب، ودعم الصين لحقوق مصر وسيادتها المشروعة وأمنها المائي، وأيضا اعتبار مصر تايوان جزءا لا يتجزأ من الصين.
وثمن الحزب اقتراح الصين بإقامة يوم عالمي للحوار بين الحضارات في شهر يونيو من كل عام، ويؤكد الحزب أن دعم مصر ممثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثابة اتجاة سيعمل الحزب بكل جهد علي إثراء الفكرة بين الأوساط الشبابية والفئات المختلفة.
كما يري الحزب أن البيان المشترك لم يدع مجالا دون نقاش ووضع ملامح عمل مشترك ومنها أهمية العمل على إصلاح المؤسسات الدولية لتكون أكثر عدالة وتمثيلًا للدول النامية وأكثر فاعلية في الاستجابة للتحديات التي تواجه العالم. كما أكدا على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل العمل على معالجة القضايا الساخنة والجوهرية التي تهدد أمن واستقرار العالم.