> حَفِل عام 2024 بمزيد من السينمائيين الذين رحلوا عن عالمنا بعد أن وقفوا وراء الكاميرا أو أمامها لعقود طويلة .
> ودّعنا خلال العام الحالي 23 سينمائياً عربياً، من بينهم المخرج العراقي قيس الزبيدي، والمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، والمخرج اللبناني فؤاد شرف الدين.
> من بينهم أيضاً مدير التصوير المصري عصام فريد، والممثل اللبناني محمد الكبّي، والممثلون المصريون شيرين سيف النصر، وصلاح السعدني، وحسن يوسف. ولا بدّ أن نذكر أيضاً الصديق والزميل الناقد التونسي خميّس الخياطي.
> أجنبياً رحل ما لا يقل عن مائة فرد آخرهم المخرج الهندي شيام بنغال الذي غاب عنّا قبل 5 أيام. قبله الموسيقار كوينسي جونز (وضع موسيقى كثير من الأفلام) والممثلات الأميركيات شيلي دوڤال، وتيري غار، وجينا رولاندز، والبريطانية ماغي سميث، والفرنسية أنوك إيمي، والممثلون الأميركيون جيمس إيرل جونز، ودونالد سذرلاند، والممثل الفرنسي آلان ديلون، وآخرون لا يتّسع المجال لذكرهم هنا.
> الموتُ واحد على الجميع، لكن ميزة من يعمل في السينما أن ذِكره يبقى في الأفلام التي يحقّقها سواءَ وقف خلف الكاميرا بوصفه مخرجاً أو منتجاً أو مديرَ تصويرٍ أو كاتباً، أو أمامها ممثلاً.
> الممثل لديه ميزة أخرى وهي أنه سيبقى قادراً على الحركة على الشاشة من بعد موته. السينما تحفظُه لنا. فعلت كذلك مع تشارلي شابلن، ومارلون براندو، وجينا لولوبريجيدا، وڤالنتينو، وآلاف آخرين. وهو ما يميز السينما عن غيرها من الفنون، فالسينما وحدها تحفظهم وتعرضهم ومعهم كل تلك السنوات التي خَلت من تاريخٍ رائعٍ وجميل.