> تعيين المنتجة والمخرجة ماريان خوري مديراً فنياً لمهرجان «الجونة» تصرّف حكيم لسببين. الأول أن المهرجان يحتاج لشخص جديد لديه الإمكانيات والاتصالات الواسعة التي تتمتع بها السيدة ماريان خوري، والثاني أن المدير السابق، انتشال التميمي لن يستطيع بعد اليوم القيام بهذا المجهود الكبير لأسباب صحيّة.
> لعب التميمي دوراً كبيراً في تأسيس هذا المهرجان المصري المستقل والدفع به ليصبح أحد أبرز المهرجانات العربية. خبرته بدأت في مدينة روتردام عندما قام بالإشراف الفني على مهرجان «روتردام للسينما العربية»، ثم تمرّست بعد تعيينه المدير الفني لمهرجان أبوظبي. بعد توقف ذلك المهرجان انتقل التميمي إلى مصر ووظّف خبرته لإنجاح مبادرة الأخوين ساويرس بتحقيق مهرجان سينمائي عربي - دولي كبير.
> الدورة المقبلة هي الخامسة في حساب المهرجان بعدما تم إلغاء دورة العام الماضي. لذلك أيضاً يأتي تعيين ماريان خوري كبداية مرحلة جديدة ستضفي عليها المخرجة المصرية بصمتها وخبرتها الخاصتين في الوقت الذي ستحافظ فيه على المبادئ والغايات التي من أجلها أقيم هذا المهرجان لأول مرّة سنة 2017.
> في عالم اليوم، ليس من السهل مطلقاً إطلاق مهرجان سينمائي ناجح، فهناك عشرات المهرجانات الكبيرة حول العالم. لذا فإن التميّز صعب ويحتاج إلى جهد ضخم من الإدارات والمساهمين.
> النجاح المستديم ليس مسألة سهلة لأن تكلفة إقامة مهرجان كبير يُراد له احتلال موقع مشرف على خريطة المهرجانات العالمية مسألة ليست متاحة للجميع. بعض مهرجاناتنا العربية لها تاريخ بعيد.
> ثم هناك المنافسة على الأفلام العربية على الأخص. بعض المهرجانات تدفع أموالاً في سبيل خطف الأفلام الجديدة. بعضها يفتح محفظته لدعم الإنتاجات لقاء التمتع بالعرض الأول (وهذا حقّها). تلك التي لا تستطيع تحمّل التكاليف تجد بالتالي صعوبة في جذب الأفلام إليها قبل سواها.
> في النهاية المهرجانات في كل مكان لعبة الماهر والمتمكّن. وما يحدث عندنا هو ما يحدث في دول أخرى تماماً أو على نحو مختلف بعض الشيء. الغلبة للأقوى