بدأت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان في إرسال عناصرها إلى حقول زراعة الخشخاش للتأكد من تدمير محاصيلها في اول موسم لتطبيق قرار حظر زراعتها في البلاد.
وكان زعيم طالبان، هبة الله آخوند زادة، قد أعلن في نيسان/ أبريل الماضي عن حظر زراعة الخشخاش - التي يُستخرج منها مخدّر الأفيون - بشكل نهائي، وذلك بعد إتاحة عام كفترة سماح للمزارعين لبيع محصول العام الماضي.
وعلى الرغم من اعتماد الكثير من المزارعين الأفغان في جنوب البلاد على زراعة الخشخاش منذ عقود طويلة، نجحت طالبان في حظره بشكل تام خلال حكمها للبلاد بين عامي 1996 و2001 قبل أن يطيح بها الغزو الأمريكي.
واعتمدت حركة طالبان نفسها على مدخولات زراعة الخشخاش في توفير الدعم المالي خلال قتالها ضد القوات الأمريكية، التي سمحت بدورها بزراعته وفرضت عليها ضرائب.
وطبقاً للأمم المتحدة، تدفق 85% من الأفيون إلى العالم عبر أفغانستان في عام 2020، وهو آخر عام للحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب قبل استيلاء طالبان على الحكم مرة أخرى.
وقال مزارع الخشخاش غلام رسول في قرية بإقليم هلمند إن حكومة طالبان يجب أن توفر البديل للمزارعين قبل تنفيذ قرار الحظر. وأضاف: "لم يعطونا أي بديل آخر حتى الآن".
وقال عبد الحق آخوند، نائب وزير مكافحة المخدرات في حكومة طالبان، إن الحركة تمكنت من تدمير آلاف الحقول منذ بداية موسم هذا العام.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن عدد حقول الخشخاش في أفغانستان لا يقل عن 230 ألف حقل.