بقلم: يورونيوز مع رويترز • آخر تحديث: 06/02/2023 - 15:30
لوحة إعلانات على طريق سريع في مدينة بيروت تدعم القاضي طارق بيطار، المحقق الرئيسي في انفجار مرفأ ميناء بيروت في لبنان عام 2021. - حقوق النشر AP Photo
قال القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس آب 2020 إنه أرجأ استجواب كبار المسؤولين الحاليين والسابقين الذي كان من المقرر أن يبدأ يوم الاثنين، لحين التوصل إلى تسوية قانونية بشأن نطاق سلطاته.
وكان القاضي طارق بيطار قد استأنف الشهر الماضي تحقيقاته في الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا بعد تعليق دام 13 شهرا بسبب مشاحنات قانونية وضغوط سياسية عالية المستوى.
ووجه تهما إلى أشخاص أقوياء في البلاد بما في ذلك المدعي العام التمييزي غسان عويدات، الذي قدم بدوره اتهامات ضد البيطار بتهمة تجاوز سلطاته وأمر قوات الأمن بعدم الانصياع لأوامره.
وكان البيطار الذي ينفي التهم الموجهة إليه قد حدد جلسات استجواب لنحو 12 من المسؤولين الحاليين والسابقين في فبراير شباط، بدءا بالوزيرين السابقين غازي زعيتر ونهاد المشنوق يوم الاثنين.
لكنه قال لرويترز "أرجأت الجلسات لعدم وجود تبليغات ولأن هناك إشكالية في التعاون بين المحقق العدلي والنيابة العامة التمييزية يجب حلها كي يسير التحقيق بشكل سليم بأسرع وقت" .
وأضاف "النيابة العامة التمييزية ادعت علي باغتصاب السلطة وهذه الإشكالية يجب حلها بالأطر القانونية فإذا كنت مغتصب سلطة أحاكم وإذا لم أكن مغتصب سلطة أعود إلى التحقيق"
ودعا نحو 40 نائبا وجماعة تمثل القضاة والمحامين عويدات إلى التراجع عن قراراته والسماح لبيطار باستئناف تحقيقه.
في الوقت نفسه تلقى عويدات الدعم من المسؤولين السياسيين بما في ذلك جماعة حزب الله القوية المسلحة المدعومة من إيران، والتي عارضت بشدة تحقيق بيطار واتهمته بالانحياز.
ولم تترك الأزمة القضائية سوى القليل من الأمل في تحقيق العدالة بشأن الانفجار مما أثار القلق من أن القضية ستلقى نفس مصير الانفجارات والاغتيالات الكثيرة السابقة في بلد لطالما شكل الإفلات من العقاب القاعدة فيه.