قالت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن "المجاعة وشيكة" في شمال قطاع غزة، حيث يعتقد أن أكثر من 200 ألف شخص يعانون من جوع كارثي.
وأصدر برنامج الأغذية العالمي ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تقريراً اليوم الاثنين، مفاده أن المزيد من التصعيد في الحرب التي دخلت الآن شهرها السادس قد يدفع ما يقرب من نصف سكان غزة إلى حافة المجاعة.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن المجاعة ستضرب شمال قطاع غزة من الآن وحتى شهر مايو إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة، وفي حال استمرار القتال وعدم تحسن وصول المساعدات، فمن الممكن أن تضرب المجاعة بقية قطاع غزة في شهر يوليو.
وذكرت وكالة الغذاء أن "المجاعة وشيكة" في شمالي غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 70% من السكان جوعاً كارثياً.
وجاء في التقرير المستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى "كارثياً من الجوع" في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان.
وقال عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي: "إذا لم يتم وقف للأعمال العدائية، وإذا استمر النزوح، ولم نتمكن من الوصول إلى الناس وتوفير ما يكفي من الغذاء، ستنتشر المجاعة في كل أنحاء القطاع بحلول يوليو/تموز".
ويعتبر الشمال مركز الكارثة الإنسانية في غزة، حيث اضطر العديد من السكان إلى تناول ما يجدونه من حشائش وأعلاف حيوانات.
وتستمر عمليات الإنزال الجوي من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، بينما بدأت عمليات التسليم عبر طريق بحري جديد، لكن جماعات الإغاثة تقول إنه من الضروري أن تفتح إسرائيل المزيد من الطرق البرية، وتخفف القيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وقال عارف حسين: " استطعنا أن نصل بشكل أكبر قليلاً إلى الناس، لكن هذا ليس كافياً، نحتاج إلى حل مستدام ووصول أسرع إلى مئات الآلاف من الأشخاص...تشير تقديراتنا إلى أننا بحاجة إلى دخول ما لا يقل عن 300 شاحنة من المواد الغذائية إلى غزة كل يوم".
وتقول جماعات الإغاثة إن التوزيع مستحيل في معظم أنحاء غزة، بسبب استمرار الأعمال العسكرية وصعوبة التنسيق مع القوات الإسرائيلية، وانهيار القانون والنظام.