تايوان تستضيف اجتماعات هذه الجمعية، للمرة السادسة منذ إنشائها، بعد أن استضافتها في الأعوام 1981 و1998 و2006 و2010 و2015. وفي هذا العام، يسلط المجتمعون الضوء على أمور من بينها: نفوذ بنك سي تي بي سي. فماذا ناقشت الدول المشاركة؟
اجتمع أكثر من 250 ممثلاً من أكثر من عشرين دولة في تايبيه لحضور الاجتماع العام والمؤتمر الأربعين لجمعية المصرفيين الآسيويين، ويشمل الحضور البنوك المركزية والمؤسسات المالية والشركات والمنظمات الدولية.
كان عنوان الفعالية "البنوك الآسيوية: الانتقال نحو مستقبل مستدام"، واجتمع الحاضرون في الثامن عشر والتاسع عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر الحالي في فندق جراند حياة في مدينة تايبيه.
في حفل الافتتاح، تقدم وزير الشؤون الاقتصادية التايواني كو جيه هوي، ورئيس لجنة الرقابة المالية بينغ جين لونج، للحديث عن رؤى تتعلق بالتنمية المستدامة في القطاعين المالي والتكنولوجي، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
تحدث الحاضرون في اليوم الأول من المؤتمر عن "التحول المصرفي القائم على التكنولوجيا" وعن "إعادة التركيز على العملاء والمجتمع". كما استفاض الحديث عن التقنيات والتحديات المتعلقة بالتحول الرقمي داخل القطاع المصرفي.
أما في اليوم الثاني، فتم تحليل حركة المال والاقتصاد في الولايات المتحدة واليابان والصين. وسلط رئيس مجلس إدارة جمعية المصرفيين الآسيويين، دانييل وو، الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع المصرفي في رحلة التحول الرقمي.
وأعرب ووعن ثقته في دور الجمعية، لتكون منصة عالمية تدعم الدول الأعضاء في التعامل مع تحديات هذا التغيير -وهو أمر يتوقعه العملاء، ولمساعدة البنوك على تحقيق التحول الرقمي الناجح، وضمان الاستدامة طويلة الأجل.
ويذكر أن وو هو أيضا نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة سي تي بي سي المالية (CTBC Financial Holding).
تضمن المؤتمر محادثة وصفتها وكالة أسوشيتد برس بالـودية، بين دانييل وو، وتوماس نايدز، نائب رئيس شركة بلاكستون الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل من عام 2021 حتى 2023.
وركز نايدز على الفرص والتحديات الفريدة لآسيا في عصر ما بعد الوباء. وقدم مقترحات حول كيفية تمكن القطاع المصرفي من البقاء تنافسيًا ومستدامًا وسط التغيرات الجيوسياسية.
تاريخ التأسيس
أنشأ مؤسس شركة سي تي بي سي المالية القابضة جيفري كو الأب، رابطةَ المصرفيين الآسيويين قبل 43 عامًا، وذلك لمعالجة التحديات الدولية التي تواجه تايوان، وخلق مسار للدبلوماسية الاقتصادية والتجارية للقطاع الخاص.
اعتبر هذا الإنجاز تقدمًا كبيرًا تجاه التكامل المالي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومع مرور السنين، نظمت رابطة المصرفيين الآسيويين اجتماعاتها السنوية في المدن الرئيسية في الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والتبادل التجاري.