قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن تسلم الحكومة اليوم، 5 مليارات دولار أخرى من الدفعة الأولى لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن مشروع تطوير وتنمية مدينة "رأس الحكمة" على الساحل الشماليّ الغربيّ لمصر، سيكون له تأثير اقتصادي على كافة الأصعدة الموجودة في مصر.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، في تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن الصفقة سيكون لها نتائج مباشرة أهمها تشجيع الاستثمار الأجنبي، خاصة وأن مصر لها حصة كبيرة في أرباح المشروع تتخطى الـ 35%، والجانب الإماراتي سيضخ مبلغا كبيرا يصل لـ 150 مليار دولار، متابعا:" مشروع تطوير رأس الحكمة، يعد أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر دخلت مصر، وسيوفر ملايين فرص العمل وسيؤثر بشكل إيجابي على المستوى الاجتماعي للمواطنين".
وأضاف السعيد غنيم، أن الصفقة تساهم بقوة في توفير العملة الصعبة لمصر، وبالتأكيد سيكون هناك انعكاس كبير على الأسعار خلال الفترة المقبلة، لا سيما أن سعر الدولار في السوق السوداء انخفض بشكل كبير، ومع توافره في البنك المركزي سيواصل الانخفاض مما سيكون له تبعات على أسعار السلع والمنتجات في السوق المصرية.
وأكد غنيم، أن الصفقة تساهم بشكل مباشر في رفع التصنيف الائتماني لمصر، بالإضافة إلى خفض ديون مصر الخارجية في ظل تضمن الصفقة تحويل الودائع الإماراتية إلى استثمارات، وفي حال رفع التصنيف الائتماني لمصر سوف يسمح للحكومة الاقتراض من السوق الدولي بفائدة أقل وتساعد الحكومة في الحصول على تمويلات للمشروعات المستدامة والخضراء بفائدة أقل، ومع فك الودائع سيكون هناك انخفاض في الدين الخارجى، وهو ما يعني انتعاش الاقتصاد المصري مرة أخرى، ولهذا تعد الصفقة بداية جديدة ومبشرة للنهوض بالاستثمار والاقتصاد المصرى.