أعرب اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، عن أسفه لعدم توافق أعضاء مجلس الأمن علي منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهو ما يتناقض مع أحكام القانون الدولي، مشيرا إلى أن استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو لمنع صدور قرار يوصي بقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة يشكل مثالاً واضحاً على النهج المتحيز و الأحادي الذي تتبناه الولايات المتحدة في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني و يضع مصداقية هذه المنظمة ومنظومة حفظ السلم والأمن الدوليين بأسرها على المحك، مشيرا إلي أن الشعب الفلسطيني لديه حق مشروع في تقرير المصير وإقامة الدولة، على النحو المعترف به في العديد من قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحان الوقت لكي يعترف المجتمع الدولي ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في بيان له، إلي أن فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يمكن دولة فلسطين من الحصول علي العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يفقده المصداقية، خاصة في ظل هذا التوقيت الحرج الذي تمر به القضية الفلسطينية بمفترق الطرق والذي يحتم علي الدول تحمل مسؤوليتها باتخاذ مواقف داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وخلق أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية علي أساس حل الدولتين، موضحا أن ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية يتناقض مع موقفها المعلن بالسعي إلي الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية و يضعها في موضع المتواطئ لحرمان الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره باستخدام الفيتو ضد القرار الأممي من أجل تعزيز مصالحها ومصالح حلفائها، بغض النظر عن العواقب على الدول الأخرى أو مبادئ العدالة والإنصاف .
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ليس ضرورة قانونية وسياسية فحسب، بل ضرورة أخلاقية وإنسانية وحق أصيل للشعب الفلسطيني أيضا في ظل المعاناة غير المسبوقة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق بسبب الاعتداءات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، و حتي الان وكان يتعين علي أعضاء مجلس الأمن منح فلسطين العضوية الكاملة داخل منظمة الأمم المتحدة خاصة وأن فلسطين تتمتع بكافة المعايير الموضوعية للدولة وفقا للقانون الدولي ويجب على المجتمع الدولي ممارسة جميع الضغوط علي الدول التي تعرقل حصول فلسطين على العضوية الكاملة ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة والسلام.
وأشاد فرحات بكلمة مندوب مصر بالأمم المتحدة الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلي اأن مصر ستظل المساند والداعم الأكبر للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية حتي تحصل فلسطين علي العضوية الكاملة بالمنظمة الأممية لتكون فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية علي حدود عام 1967 تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.