دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تراجعت الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها تاريخيا، مقابل الدولار الأمريكي، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد، أزمة وقود وتداعيات حرب أهلية وحشية.
وقال مكتب صرافة بدمشق، الثلاثاء، لشبكة CNN، إن سعر الصرف الحالي في السوق السوداء يبلغ 6920 ليرة سورية مقابل الدولار. وبلغت قيمة الصرف الأسبوع الماضي، 6 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، بينما يحدد البنك المركزي السوري سعر العملة على موقعه بحوالي 3 آلاف ليرة مقابل الدولار.
وفقدت الليرة السورية 99.3٪ من قيمتها منذ بدء الأزمة عام 2011، عندما كان الدولار يساوي 49 ليرة سورية.
وتعتبر الحرب في سوريا، السبب الرئيسي لانخفاض قيمة العملة الوطنية. وعلى مدى السنوات الـ 12 الماضية، تشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى مقتل أكثر قليلا من 300 ألف شخص، في حين قدرت جماعات حقوق إنسان محلية، مقتل حوالي نصف مليون شخص.
كما نزح ملايين آخرون إلى البلدان المجاورة، ودُمرت البنية التحتية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد بسبب القصف الجوي، بما في ذلك حلب المدينة المالية الرئيسية في البلاد.
وفي الفترة الأخيرة، تسبب نقص الوقود في مزيد من الخسائر في قيمة الليرة السورية.
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري، في وقت سابق من الشهر الحالي، ألقى وزير النفط السوري بسام طعمة، باللوم على التعليق المؤقت لشحنات النفط من إيران في نقص الوقود، كما ألقى باللوم على "الاعتداءات" التركية على البنية التحتية النفطية، بدعوى أنها أثرت على الإنتاج المحلي.
وفي بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بصدور قرار بإجازتين إضافيتين يوم الأحد، (الأحد بداية أسبوع العمل في سوريا)، خلال الشهر لموظفي القطاع العام بسبب "نقص الوقود"، بالإضافة إلى ذلك، توقفت الأحداث الرياضية في هذا الشهر، بسبب أزمة الوقود، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية.