من المفروض منطقياً أن التقليل من كمية الطعام الذي يدخل المعدة لا يؤدي إلى السمنة، ورمضان لعب دوراً بذلك! –خصوصاً أن النساء يلجأن خلال ذلك الشهر إلى تكسير الدهون ظناً منهن أن ذلك يكسبهن قواماً رشيقاً دون جهد وحمية.
الطامة (شبه الكبرى) أن دراسة قبل عامين أظهرت أن النساء الخليجيات يمشين (5) آلاف خطوة يومياً فقط، ورأت أن هذا الرقم متواضع جداً أمام المستوى العالمي الذي تطبّقه أغلبية الدول والمنظمات الصحية وهو 10 آلاف خطوة يومياً، وهناك مختصون ينصحون الأشخاص بحفظ أموالهم واستغلالها في أندية قد تأخذ وقتاً أطول لكن فائدتها أفضل على مستوى صحة الجسد، وقدرت نسبة السمنة بنحو 75 في المائة لدى الخليجيات، وقالت منظمة الصحة العالمية إن 700 مليون شخص في العالم يعانون من السمنة الآن.
ويقول الدكتور (الفايد)، وهو مختص باللياقة (الصحية البدنية): إن المرأة بشكل عام أقدر على الصيام من الرجل. وتفسيره لذلك أن مخزون الدهون عند المرأة أعلى من الرجل، إذ يصل إلى 22 في المائة مقارنةً مع 11 في المائة عند الرجل، وهو ما يساعدها على تحمل الصيام أكثر من الرجل، ويشير في هذا السياق إلى أن فوائد الصيام عند المرأة تنعكس على البشرة والشعر ولذا يلاحَظ إشراق وجه المرأة في الأيام الأخيرة من شهر الصيام لأنها تكون قد حصدت فوائد الجوع طيلة أيام الشهر –ولكي يكملن الناقص: يا ليتهن يمشين بعد صلاة التراويح ولو لمدة 10 دقائق.
ويشدد الدكتور في نفس الوقت من جهة أخرى على ضرورة أن يكون الصيام صحيحاً كي تحصل المرأة على هذه الفائدة، وهي تتلخص بالتالي:
الامتناع عن تناول اللحوم وأي منتجات حيوانية، والالتزام بنظام تغذية نباتي، وتناول بعض السمك غير المقلي بالزيت، وإذا كان لا بد يُفضَّل أن يكون زيت الزيتون الذي يحوي فوائد جمّة، وأن هذا النظام كفيل بتعديل أي خلل هرموني لدى المرأة، ويفضَّل الالتزام به إلى حتى بعد رمضان.
المفاجأة أن الدكتور الفايد يشير إلى أن للصيام تأثيراً مهدئاً على المرأة (إن تم بطريقة صحيحة) على عكس الرجل، إذ يسهم الجوع خلال ساعات الصيام في ضبط الهرمونات ذات العلاقة عند المرأة، فيما يلاحظ أن الرجل يصبح عصبياً أكثر مع الصيام.
وهذا صحيح، فقد لاحظت ذلك عليَّ أنا شخصياً –خصوصاً قبل غياب الشمس بساعة ونصف- فوقتها تكون نفسي على (طرف خشمي)، ويا ويل ويا سواد ليل اللي يكلمني، فمن دون مبالغة يمكن أن (أتوطى ببطنه).