اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "سلوكهم يتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي".
انتشر مشهد مصور خلال الساعات الماضية، أثار غضبا واسعا في الأوساط الإعلامية والعسكرية الإسرائيلية، ودفع الجيش الإسرائيلي إلى توقيف أربعة من جنوده ظهروا في مشهد مصور وهم يهللون لجنين.
وفي المقطع الذي أثار بلبلة واسعة، يظهر عدد من الجنود الإسرائيليين الناطقين بالعربية، وهم يعربون عن دعمهم وتأييدهم للمسلحين الفلسطينيين في مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحامه من قبل القوات الإسرائيلية يوم الإثنين.
ويظهر أحد الجنود وهو يقول "الله وجنين.. الله ورب فلسطين"، قبل أن يتناول إسرائيل بكلام نابي "لتذهب إسرائيل إلى الجحيم".
الفيديو الذي استفز القادة الإسرائيليين بعد مشاركته من قبل الجنود على الإنترنت، دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ "إجراءات تأديبية" قاسية بحق كل من ظهر فيه.
وبحسب الإعلام العبري، يخدم هؤلاء الجنود الذين ظهروا وهم يرتدون بزتهم العسكرية في السلاح اللوجستي وقاموا بتصوير الفيديو أثناء وجودهم في قاعدة في جنوب إسرائيل.
واعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "سلوكهم يتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي".
وأعلن أدرعي في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر توقيف الجنود، قائلا "في أعقاب التصريحات غير الملائمة والمرفوضة لجنود من جيش الدفاع في فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم توقيف الجنود ليلة أمس (الثلاثاء) وفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، على أن يتم عرض نتائجه على النيابة العسكرية لفحصها".
وأطلقت مروحية إسرائيلية فجر الإثنين صواريخ خلال مداهمة كبيرة في مخيم جنين واندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين وإصابة سبعة عناصر من القوات الإسرائيلية بجروح.
وكانت هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل المروحيات لقصف مواقع في جنين منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005). واستمرت العملية لأكثر من عشر ساعات، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه.
ومنذ بداية كانون الثاني/يناير، قُتل ما لا يقل عن 164 فلسطينيا، وعشرون إسرائيلياً في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.