اللحوح... رفيق اليمنيين على موائد رمضان

منذ 1 سنة 163

تزدهر مخبوزات "اللحوح" في مناطق اليمن خلال شهر رمضان، مما يجعلها مصدر رزق لكثير من الأسر التي تستفيد من هذا الموسم في الحصول على عائدات مالية تعينهم على تجاوز صعوبات المعيشة.

حيث يفرض "اللحوح" نفسه بقوة على موائد اليمنيين، باعتباره من أهم مكونات وجبة "الشفوت" أحد أبرز الأطباق الرمضانية التي لا تخلو مائدة يمنية منه، ويتكون "الشفوت" من اللحوح واللبن والسلطة والسحاوق، فيما تختلف الإضافات من منطقة إلى أخرى.

زهراء.. بائعة اللحوح

على رصيف إحدى الأسواق الشعبية في محافظة مأرب شرق اليمن، تقف بائعة وصانعة اللحوح زهراء أحمد لبيع اللحوح في أجواء حارة ومزدحمة.

ليست زهراء وحدها من يقف على ذلك الرصيف فهناك  كثير من بائعات اللحوح على الرصيف نفسه، أو على مداخل أسواق غالبية المدن اليمنية في رمضان.

تقول زهراء أحمد إنها بدأت عملها في بيع وصناعة اللحوح بعد أن أقعد المرض زوجها قبل ثلاثة أعوام بغرض تأمين مصاريف عائلتها إذ صارت هي المعيل الوحيد للأسرة، وأشارت إلى أنها تقوم في خبز اللحوح وبيعه على مدار العام بيد أن رمضان يشهد إقبالاً مضاعف لهذا النوع من الخبز من بقية العام، وأنها تنتهي من بيع ما عجنته من اللحوح بسرعة بسبب الإقبال الكبير عليه.

وتضيف زهراء أنها مستمرة في تغطية طلبات زبائنها من اللحوح على رغم الصعوبات التي تواجهها أحياناً، سواء كان بانتقالها وقطع المسافات من أحد مخيمات النزوح التي تسكن فيه وصولاً إلى السوق، وارتفاع أسعار الذرة المتنوعة التي تكون خبز اللحوح كالذرة الشامية والدخن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكدت أنها ترفض رفع سعر مخبوزاتها على زبائنها على رغم أسعار اللحوح المتفاوتة في السوق. 

وأضافت في حديثها بأن اللحوح صنعة نسائية من دون غيرها، مشيرة إلى أن أصحاب المطاعم يأتون إليها لشراء اللحوح على رغم أن الرجال يقومون بصناعة أصناف أخرى في المطاعم والمخابز.

ويستفيد الباعة على الأرصفة في رمضان من إقبال المواطنين على الإنفاق لشراء حاجياتهم من متطلبات المائدة الرمضانية.

وتتحول شوارع المدن وأرصفتها إلى أسواق تزخر بالعصائر والسمبوسة واللحوح والسواك، وغيرها من السلع التي تزدهر كثيراً في شهر الصوم .