ناشد اللاجئون الأفغان، يوم الجمعة، رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف لتخفيف قيود نظام التأشيرات، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعليق برامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، في الوقت الذي يخشى فيه آلاف الأفغان من مواجهة الاعتقال أو الترحيل.
أحمد شاه، عضو مجموعة الدفاع عن اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة، قال: "لا نعرف متى سيتم رفع الإيقاف المؤقت لبرنامج اللاجئين الأمريكي، لكننا نطلب من باكستان تمديد إقامتنا لمدة ستة أشهر على الأقل بعد انتهاء تأشيراتنا".
وينتظر نحو 20 ألف أفغاني في باكستان الموافقة على إعادة توطينهم في الولايات المتحدة عبر برنامج حكومي خاص. وكان من المقرر نقلهم بحلول أيلول/سبتمبر 2025، ولكن تعليق البرنامج أدى إلى إلغاء خطط سفر أكثر من 1600 أفغاني تمت الموافقة عليهم مسبقًا.
مطالبات بالتدخل الدولي
تجمع العشرات من النساء الأفغانيات في إسلام أباد حاملات لافتات للمطالبة بإعادة برنامج اللاجئين الأمريكي وتخفيف قيود التأشيرات في باكستان. إحدى المشاركات، سانجا بيبي، وهي أرملة، قالت: "ليس لدينا خيار آخر سوى الذهاب إلى الولايات المتحدة. نحن نعيش أوقاتًا عصيبة للغاية ونكافح لدفع رسوم تمديد التأشيرات كل شهر".
من جانبها، طالبت بيبي حبيبة، وهي إحدى المشاركات في التظاهرة، السلطات الباكستانية بخفض رسوم التأشيرات الباهظة، مضيفة: "نحن لا نطلب أكثر من ذلك".
وحث شاه، وهو من قيادات الدفاع عن اللاجئين، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة على تقديم الدعم للأفغان العالقين. وقال: "إذا لم تساعدنا هذه المنظمات، فمن سيتحدث باسمنا؟".
مخاوف من العودة إلى أفغانستان
وفقًا لجماعات حقوق الإنسان، فإن العديد من الأفغان الذين عملوا مع الحكومة الأمريكية أو وسائل الإعلام أو منظمات حقوقية يواجهون مخاطر حقيقية إذا أعيدوا إلى أفغانستان، حيث يعتبرهم طالبان "أعداء".
أحد المشاركين، خالد خان، نقيب سابق في الجيش الأفغاني، قال: "فررت مع عائلتي في 2023 بعد أن عملت مع القوات الجوية الأمريكية، وإذا تمت إعادتنا إلى أفغانستان، فإن مصيرنا سيكون الاعتقال أو التعذيب أو الموت".
من جهته، قال الصحفي سارفراز أحمد، الذي فرّ إلى باكستان بعد سيطرة طالبان، إنه كان ينتظر مكالمة لتأكيد سفره إلى الولايات المتحدة قبل تعليق البرنامج.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت تعليق برنامج قبول اللاجئين لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من 27 كانون الثاني/يناير، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بين اللاجئين. ورغم ذلك، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أنها لم تتلق أي معلومات رسمية من واشنطن حول التغييرات الجديدة، وأكد المتحدث باسمها شفقت علي خان أن هناك ترتيبات قائمة لنقل الأفغان بحلول سبتمبر 2025.