بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 27/01/2023 - 06:36
فرقاطة روسية تطلق صاروخاً مجنحاً يمكن توجيهه عن بعد - حقوق النشر AP/Russian Defense Ministry Press Service
دعا مشرّعون أمريكيّون إدارة الرئيس جو بايدن إلى اتّخاذ موقف أكثر صرامة وتشدداً حيال بكين، متّهمين شركات صينيّة بتقديم الدعم لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وقال السناتور الديمقراطي بوب مينينديز الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشيوخ "نحتاج إلى أن نكون أكثر قوّة" في مواجهة الصين، متحدّثاً عن "أدلّة على أنّ هناك شركات صينيّة تقدّم تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج بما في ذلك أشباه الموصلات" اللازمة على سبيل المثال لتوجيه الصواريخ.
وأضاف مينينديز "يبدو لي أنه ينبغي ألّا نتخلّى عن احتمال فرض عقوبات على الصين إذا قدّمت مساعدة مهمّة. ويجب ألّا تكون قادرة على الاختباء وراء شركات".
ورأى زميله الجمهوري جيمس ريش أنّ الصين تتصرّف "بإفلات تامّ من المحاسبة"، مشدّداً على ضرورة "تشديد العقوبات" ضدّ الشركات الصينيّة.
كان أعضاء مجلس الشيوخ يتحدّثون في جلسة استماع تتعلّق بالحرب في أوكرانيا تحدّث فيها عدد من المسؤولين الحكوميّين بمن فيهم مساعدة وزير الخارجيّة المسؤولة عن الشؤون السياسيّة فيكتوريا نولاند.
وردّت نولاند على المشرّعين قائلة "نحن متّفقون"، مؤكّدة أنّ الولايات المتحدة لم تتردّد في إبلاغ موقفها إلى السلطات الصينيّة على أعلى مستوى في كلّ فرصة أتيحت لها.
ومن المقرّر أن يزور وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الصين يومي 5 و6 شباط/فبراير.
عقوبات على شركة صينية تدعم مجموعة فاغنر
توزاياً أعلنت الولايات المتحدة الخميس عقوبات إضافيّة على مجموعة فاغنر الروسيّة وداعميها، مستهدفةً شركة صينيّة متّهمة بأنها قدّمت صوراً للأراضي والمواقع الأوكرانية ملتقطة بالأقمار الصناعيّة.
وصنّفت الولايات المتحدة مجموعة فاغنر الأسبوع الماضي "منظّمة إجراميّة دوليّة"، ما يمهّد الطريق لفرض عقوبات أخرى.
ومن الشركات المستهدفة معهد أبحاث الفضاء الصيني "تشانغشا تيان يي" لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الذي تتّهمه وزارة الخزانة الأمريكيّة بتزويد مجموعة فاغنر صوراً بالأقمار الصناعية في أوكرانيا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أنّ "هذه الصور التقطت لمساعدة العمليّات القتاليّة لمجموعة فاغنر في أوكرانيا".
وتتّخذ الصين حليفة روسيا موقفاً محايداً في الصراع في أوكرانيا، بينما تعزز العلاقات مع موسكو، ولا سيّما في مجال الطاقة. ولم تفرض بكين عقوبات اقتصادية على موسكو بعد الغزو.
لكنّ مسؤولين أمريكيّين قلقون بشكل متزايد من الدعم المقدّم لروسيا خصوصا عبر شركات صينيّة تعمل في مجال التكنولوجيا العالية التقنية.