الكوليرا تنتشر في السودان وجنرالات الحرب يواصلون قتالهم دون هوادة

منذ 2 أشهر 37

أدّى انتشار وباء الكوليرا في السودان، الذي يعاني من الحرب، إلى مقتل ما لا يقل عن 388 شخصًا وإصابة حوالي 13 ألفا آخرين خلال الشهرين الماضيين، وفقًا للسلطات الصحية، في الوقت الذي لا تظهر فيه علامات على تراجع القتال المستمر منذ أكثر من 17 شهرًا بين الجيش ومجموعة شبه عسكرية.

يتفشى المرض في المناطق التي أتت عليها الفيضانات الأخيرة، خاصة في شرق السودان حيث يتمركز ملايين النازحين بسبب الحرب.

وقد تم اكتشاف المرض في 10 من أصل 18 محافظة في البلاد، حيث كانت محافظتا كسلا والقضارف الشرقية الأكثر تضررًا، حسبما أفادت وزارة الصحة.

تعتبر الكوليرا سريعة العدوى وكثيرة الانتشار وتسبب الإسهال، مما يؤدي إلى جفاف شديد واحتمال الوفاة خلال ساعات إذا لم يتم علاجها، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ينتقل المرض عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث.

دخل السودان في حالة من الفوضى في أبريل من العام الماضي عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين الجيش ومجموعة قوات الدعم السريع مما أدّى إلى حرب مفتوحة في البلاد.

وقد أسفر القتال عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف الآخرين، وفقًا للأمم المتحدة. ومع ذلك، تقول مجموعات حقوق الإنسان والنشطاء إن الحصيلة كانت أعلى بكثير.

فيما أُجبِرَ أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ بدء القتال، في الوقت الذي زادت الفيضانات الموسمية المدمرة والكوليرا من معاناة السودانيين.