قال جنرال أمريكي كبير، إن استخدام روسيا للصواريخ الكورية الشمالية، في هجومها على أوكرانيا، يمنح بيونغ يانغ فرصة نادرة لاختبار أسلحتها في القتال، وربما يستخلص منها دروساً يمكن أن تحسن أداءها.
وقال الجنرال تشارلز فلين، القائد العام للجيش الأمريكي في المحيط الهادئ: "لا أعتقد أنه في ذاكرتي الأخيرة، كان لدى الجيش الكوري الشمالي مختبر في ساحة المعركة تماماً مثلما يوفره لهم الروس في أوكرانيا".
وأشار فلين، يوم السبت، خلال زيارة إلى حامية همفريز العسكرية الأمريكية المترامية الأطراف إن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب تطور الأمور، معتبراً أنّ استمرار كوريا الشمالية في اختبار الصواريخ الباليستية مثير للقلق ومزعزع للاستقرار.
اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى كوريا الشمالية بإرسال أحدث صواريخها الباليستية ذات القدرة النووية إلى روسيا، والتي تتميز بسهولة الإخفاء وسرعة النشر وصعوبة إسقاطها.
وتشير الصور التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أنها من طراز Hwasong-11، وهي فئة واسعة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى يمكنها ضرب الأهداف بشكل موثوق وبدرجة عالية من الدقة.
واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأوروبا كوريا الشمالية بإرسال كميات هائلة من الذخائر إلى روسيا، في حين نفت موسكو وبيونغ يانغ هذه الاتهامات على الرغم من العديد من صور الأقمار الصناعية التي نشرتها مجموعات بحثية والحكومة الأمريكية والتي تظهر تدفق الأسلحة إلى مستودعات الذخيرة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وقال مسؤولون كوريون جنوبيون، إنه مقابل الأسلحة، التي من المرجح أن تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات، تزود روسيا كوريا الشمالية بالغذاء والمواد الخام وقطع الغيار اللازمة لتصنيع الأسلحة.