القطاع السياحى.. الدولة تحرص على تطوير البنية التحتية لجذب السياح

منذ 1 سنة 114

يستند القطاع السياحي في مصر إلى العديد من عوامل النجاح، والتي يجب أن يأخذها المشاركون في أعمال لجنة السياحة بالحوار الوطني كمحل للاعتبار؛ فإلى جانب السمعة العالمية القوية عن المقصد المصري، تمتلك البلاد خبرات قوية متراكمة على مدار عقود في مجال العمل السياحي، خاصة في إدارة المرافق السياحية ذات الهوية الثقافية مثل المتاحف والمناطق التراثية، بالإضافة إلى إدارة المنتجعات والمنشآت الفندقية بالمناطق الشاطئية أو بأقاليم الداخل المصري بالوادي والدلتا، وأيضًا المرافق الترفيهية والخدمية المرتبطة بالعمل السياحي مثل المطاعم والأندية الصحية. وتمتاز البلاد كذلك بامتلاكها لشبكات واسعة من وسائل التنقل البري والجوي والبحري والنهري، والتي تسهم جميعها في تسهيل عملية انتقال السائحين من خارج البلاد إلى داخل البلاد، وحتى في الانتقال بين مختلف أقاليم الجمهورية أثناء وجودهم في مصر.

وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه حرصت الدولة المصرية منذ عام 2014 على تطوير مختلفة البنى التحتية الخادمة للقطاع السياحي، وذلك في إطار مشروعها الشامل لتطوير كافة البنى التحتية بالدولة، لذلك عملت على تطوير العشرات من الطرق السريعة، التي تسهم في ربط المواقع السياحية والأثرية على امتداد البلاد، مثل الطريق الرابط بين نفق الشهيد أحمد حمدي ومدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء على امتداد 342 كم، حيث جرت عمليات لتوسعة وإعادة رصف ذلك الطريق، بالإضافة إلى إنشاء عدد من البوابات والمحطات على امتداد الطريق لتوفير الخدمات التي يحتاجها مستخدموه، بالإضافة إلى توفير نقاط لخدمات الطوارئ في حال الاحتياج لها، وساهمت تلك المجهودات في تقليص الحوادث المرورية التي كانت تودي بأرواح المئات من المصريين والسائحين الأجانب سنويًا، وهو ما كان يضر بسمعة مصر السياحية بشكل كبير.

ولفتت الدراسة قامت الدولة كذلك بتطور أكثر من عشرين مطارًا دوليًا ومحليًا في عموم البلاد، وأبرز أمثلتها مطار القاهرة الدولي، الذي شهد خلال السنوات الأخيرة تطويرات جذرية على الحالة الفنية لصالات الركاب، وقرية البضائع، بالإضافة إلى حظائر الطائرات ومدرجات الهبوط والاقلاع، وهو ما كان سبب في ارتقاء مطار القاهرة للمرتبة الثانية أفريقيًا عام 2018 من حيث عدد الركاب، وذلك بعد مطار تامبو الدولي بجنوب أفريقيا، حيث نجح مطار القاهرة في هذا العام في أن يستضيف 17.55 مليون راكب محلي ودولي، وإلى جانب تطوير المطارات القائمة سعت الدولة إلى إنشاء مطارات جديدة، ومنها مطار سفنكس الدولي بمحافظة الجيزة، الذي بدأت عملية إنشائه في عام 2016، وذلك لخدمة الحركة السياحية بمنطقة هضبة الأهرام والمتحف المصري الكبير، وجرى تجهيزه لكي يستوعب 1200 راكب في الساعة الواحدة، بالإضافة إلى تدعيمه بمختلف المرافق التي من شأنها تسهيل وتأمين حركة الركاب والطائرات بالمطار.