القضاء المغربي يوافق على تسليم شاب سعودي شيعي موقوف إلى بلاده

منذ 1 سنة 244

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 02/02/2023 - 18:30

علم المملكة العربية السعودية.

علم المملكة العربية السعودية.   -   حقوق النشر  Cliff Owen/AP

وافق القضاء المغربي على تسليم السعودي حسن آل ربيع، المنتمي لعائلة شيعية نشطة سياسيا والموقوف في الرباط منذ منتصف الشهر الماضي، إلى بلاده، على ما أفاد محاميه وكالة فرانس برس الخميس، في قرار يخشى أن يعرضه لخطر التعذيب بل حكم بالإعدام في السعودية.

وأفاد محاميه محمد صبار وكالة فرانس برس أنّ محكمة النقض في الرباط "لسوء الحظ استجابت لطلب تسليم حسن آل ربيع"، موضحا أن القرار "لا يمكن استئنافه".

"لا توجد اثباتات أو أدلة ضد حسن"

وسيرفع هذا القرار إلى وزير العدل الذي سيرسله إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش للتوقيع على مرسوم التسليم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وأعرب شقيقه أحمد المقيم في كندا الخميس عن شعوره "بإحباط حقيقي" إزاء القرار المغربي، مشيرا إلى أنه "لا توجد اثباتات أو أدلة ضد حسن".

وأضاف أنّ: "الحكومة السعودية اشترت قرار القضاء المغربي"، متابعا "حسن سيتم تسليمه لدولة مجرمة ستقطع رأسه".

وأوقف آل ربيع البالغ 26 عاما في 14 كانون الثاني/يناير فيما كان يغادر الرباط نحو تركيا بموجب مذكرة توقيف سعودية صادرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تتهمه بالتنسيق "مع أحد الارهابيين لتسهيل خروجه من المملكة بطريقة غير نظامية".

حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش المغرب الأسبوع الماضي، من تسليم آل ربيع إلى السعودية حيث "سيواجه خطر الاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والمحاكمة الجائرة".

وعلى غرار أنظمة المنطقة، تستخدم السعودية باستمرار الاتهامات بالإرهاب ضد منتقديها.

تهميش الأقلية الشيعية في السعودية

ويتحدر آل ربيع، المنتمي للأقلية الشيعية التي تشكو التهميش، من مدينة العوامية في شرق السعودية والتي شهدت احتجاجات للأقلية الشيعية أثناء الربيع العربي عام 2011 ثم اشتباكات عنيفة في 2017 بين معارضين وقوات الحكومة اعتراضا على مخطط لتطوير المدينة.

وأفاد شقيقه أحمد وكالة فرانس برس بعد توقيفه أنه "ليس له أي علاقة بهذه الأحداث".

وأوضح أن السلطات السعودية تبحث عن شقيقهما منير المتواري عن الأنظار "وهي تريد احتجازه (حسن) كرهينة للضغط عليه للاعتراف بمكان منير" وهو ناشط حقوقي وناقد علني للحكومة.

وسبق واعتقلت السلطات السعودية حسن وشقيقيه حسين وعلي في شباط/فبراير 2021. وفيما أفرجت عن حسن وحسين بعد يوم من توقيفهما، واصلت احتجاز الشقيق الأكبر علي الذي حُكم لاحقا بالإعدام في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بحسب أحمد آل ربيع.

مضاعفة عدد الإعدامات المنفذة سنويا

وسبق وأعدمت الحكومة السعودية اثنين من أبناء عمومة آل ربيع في عملية إعدام جماعي شملت 37 شخصا، بينهم 33 شيعيا، في نيسان/ابريل 2019.

وكانت منظمات حقوقية حذّرت المغرب من أنّ تسليم آل ربيع قد يعرضه لخطر الاحتجاز التعسفي والتعذيب والمحاكمة الجائرة في السعودية، حيث تضاعف تقريبا عدد الإعدامات المنفذة سنويا في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بحسب تقرير مشترك لمنظمتين حقوقيتين نشر الثلاثاء.

وفي آذار/مارس 2022، أعدمت السعودية 81 شخصا في يوم واحد ينتمي الكثير منهم للأقلية الشيعية لإدانتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب، في قرار أثار تنديدا دوليا كبيرا.