قال المدعون الفدراليون في سويسرا اليوم الثلاثاء إنهم وجهوا الاتهام الرسمي لرفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، بارتكاب جرائم حرب وجرائم تعذيب منذ أكثر من أربعة عقود مضت.
وسيحاكم الأسد، شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ونائبه سابقاً لشؤون الأمن القومي السوري، بشأن دوره في إعطاء الأوامر بتنفيذ هجوم راح ضحيته الآلاف من المعارضين الإسلاميين لحافظ الأسد في مدينة حماه عام 1982.
ومن المستبعد أن ينفذ رفعت الأسد (86 عاماً) أي عقوبة في حال إدانته وذلك بعد عودته إلى سوريا بعد 30 عاماً عاش فيها منفياً في العاصمة الفرنسية باريس.
وجاءت عودة الأسد إلى سوريا بعدما أصدر بشار الأسد عفواً غير رسمي إثر حكم القضاء الفرنسي عليه بالسجن لمدة أربع سنوات في عام 2020 بعد إدانته بإساءة استخدام الموارد المالية الحكومية السورية.
وقد تم رفع الدعوى القضائية من قبل المجموعة الحقوقية (Trial International) بموجب مبدأ "الولاية القضائية العالمية"، الذي يسمح بالمحاكمة على الجرائم ضد الإنسانية في دول غير تلك محل ارتكابها.
وتقول السلطات السويسرية إنه لا يوجد قانون سقوط بالتقادم لجرائم الحرب، مما يعني أنه يمكن محاسبة الأسد طالما بقى على قيد الحياة.
وقال مكتب المدعي العام السويسري إنه سيقدم قضيت إلى المحكمة الجنائية الفدرالية في مدينة بيلينزونا الجنوبية، دون تحديد موعد.